الداخلة: محمد سليماني
عاد الانقطاع المتتالي للماء الصالح للشرب ولفترات متعددة في اليوم إلى الواجهة من جديد بالداخلة، وأضحت معاناة سكان المدينة في ازدياد مستمر يوما بعد يوم، خصوصا مع الارتفاع النسبي في موجة الحرارة بها.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن بعض أحياء الداخلة لم تصل إلى صنابيرها قطرات مياه لأيام متتالية، الأمر الذي أضحى يؤرق السكان. ومما زاد من حدة الأزمة، أنه عند عودة المياه إلى الصنابير، فإن صبيب الماء يكون ضعيفا جدا، الأمر الذي يجعل المواطنين الذين يقطنون في الطوابق العليا للعمارات والإقامات السكنية يعانون الأمرين، لكون ضغط الماء لا يصلهم بتاتا، وبالتالي استمرار المعاناة، سيما وأن عودته تكون لفترة قصيرة فقط.
إلى ذلك، وأمام الاحتجاجات المتواصلة، أفادت الوكالة الممزوجة للداخلة، التابعة للمديرية الجهوية للأقاليم الصحراوية للماء الصالح للشرب، بأن «أشغال صيانة الخزان العالي للماء الصالح للشرب بتاورطة، جعلت توزيع الماء الصالح للشرب بالداخلة يعرف انخفاضا في صبيب وضغط المياه، وصل إلى حد الانقطاع بكل من أحياء النهضة والوكالة، والحي الحسني، وواد الشياف، وحي السلام، والقسم، والأمل».
واستنادا إلى المعطيات، فإن الخزان ذاته كان قد عرف أشغال صيانة، قبل أشهر قليلة فقط، مما أدى إلى انخفاض في صبيب وضغط الماء الشروب، ونتج عن ذلك أيضا بعض الانقطاعات في الماء الشروب على مستوى بعض أحياء المدينة لمدة 45 يوما، الأمر الذي أدى حينها إلى دخول بعض المنتخبين على الخط، وعقدوا اجتماعات متواصلة مع مسؤولي المكتب من أجل إنهاء مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب عن منازل سكان المدينة، حيث تم تسطير برنامج خاص بتوزيع الماء الشروب على أحياء الداخلة، وفق برمجة زمنية محددة ومعروفة من قبل السكان، لاتخاذ تدابيرهم الخاصة لجمع الماء خلال فترات تزويدهم به، لكن رغم ذلك عاد مشكل انقطاع الماء من جديد إلى الواجهة.
إلى ذلك، أفادت مصادر متطابقة بأن سكان عدد من أحياء المدينة واصلوا البحث عن الشاحنات الصهريجية المتخصصة في بيع الماء الصالح للشرب، رغم أن العثور عليها في الداخلة أضحى من الأمور الصعبة، لكونها باتت مطاردة من فئات كثيرة تبحث عن مياه للشرب.
