الرئيسيةمجتمعمدن

استنفار للسلطات بعد انهيار مسجد في طور البناء بحي شعبي بالقنيطرة

المعارضة تطالب الداخلية والأوقاف بحماية الأماكن الدينية من الاستغلال السياسوي

القنيطرة: المهدي الجواهري

مقالات ذات صلة

علمت «الأخبار» أن حي الوفاء بمنطقة الساكنية الشعبية شهد يوم الثلاثاء الماضي انهيار مسجد من مساحة 400 متر مربع تشرف عليه جمعية موالية لحزب العدالة والتنمية، قامت بزيادة مساحة أرضية لبناء جناح خاص بالنساء، بعدما نالت كل التراخيص من قبل عزيز رباح رئيس جماعة القنيطرة والوزير بحكومة العثماني الذي تحرك هذه الأيام صوب المساجد لبنائها وإصلاحها وتهيئة ساحاتها مع قرب الانتخابات، موفرا الدعم المالي ومواد البناء أمام صمت السلطات ووزارة الأوقاف التي سبق لها أن أصدرت دورية تحث فيها على إبعاد بيوت الله عن الاستغلال السياسوي. وأكدت مصادر الجريدة أن هذه الفضيحة التعميرية حاولت بعض قيادات «البيجيدي» أن تضرب عليها طوقا حتى لا تخرج للعلن بعد سلسلة من الانهيارات التي شهدتها القنيطرة نتيجة عدم المراقبة والتتبع لمصالح التعمير، رغم تحذيرات المهندسين المعماريين في رسائل وجهوها للسلطات الإقليمية والمجلس الجماعي نتيجة الفوضى التي يعرفها قطاع التعمير بالمدينة الذي لم تعد تحترم فيه شروط السلامة والأمن مما أدى إلى سقوط عدة ضحايا في أوراش البناء.
وأبدت أطراف من المعارضة قلقها من الحملة السابقة لأوانها التي أضحى ينهجها رئيس جماعة القنيطرة مع قرب نهاية ولايته الثانية عبر استغلال إمكانيات البلدية في ترصيف بعض الأحياء السكنية وأمام بوابات المساجد وساحاتها التي تعرف كثافة سكانية لتلميع صورته من جديد لاستمالة واستدرار تعاطف المصلين والأحياء المجاورة لها. وكشفت مصادر الجريدة أن بعض الجمعيات المهتمة بدروس محاربة الأمية وإعطاء الدروس وبعض الأئمة بالمساجد المعروفين بولائهم للحزب والحركة الدعوية التابعة له حولوا بعض المساجد إلى مقرات خلفية. وأفادت مصادر من المعارضة أن قيادات «البيجيدي» التي تدبر الشأن المحلي تستغل إمكانيات الجماعة ومواردها لخدمة أهداف سياسية ضيقة، مطالبة وزارة الداخلية والأوقاف والشؤون الاسلامية بالتحقيق في هويات القيمين على المساجد المكلفين بالوعظ والإرشاد المسخرين لخدمة الحزب الذين يضربون المساواة والديمقراطية، وذلك حتى تبقى المساجد خاصة بالعبادة بعيدا عن الاستغلال السياسي . وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» فالمجلس في الآونة الأخيرة أعطى اهتماما كبيرا للمساجد بالمدينة خاصة بأولاد أوجيه وعين السبع وبعض المناطق الشعبية التي تعرف كثافة سكانية، حيث يتم تسخير بعض المقاولين الذين تربطهم علاقات وصفقات مع المجلس لاستكمال بناء بعض المساجد وتوفير مواد البناء، في وقت يتم إهدار ملايين الدراهم من المال العام لبعض الساحات وبوابات المساجد بإعادة ترصيفها حتى يظهر للساكنة ورواد المساجد أن المجلس هو من يقوم بهذه الأشغال والتي غالبا ما يتم فيها حضور عزيز رباح لعين المكان لتعبئة ما يعتبره إنجازا واستجابة لطلبات المواطنين.
وفي السياق نفسه، علمت «الأخبار» أن مستشارا جماعيا عن حزب العدالة والتنمية أشرف على بناء مسجد بمنطقة «النخاخصة» الممنوع فوقها البناء لكونها مندرجة ضمن برنامج إعادة الهيكلة. وأثار الاستثناء الذي حظي به المستشار الجماعي بشأن عملية الترخيص لبناء المسجد حفيظة الساكنة حول ظروف وملابسات الترخيص بتدخلات من قيادات «البيجيدي» التي تدبر المجلس البلدي لتسهيل عملية بناء المسجد واستغلاله في الدعاية للحزب لاستمالة أصواتهم بأسلوب استدرار المشاعر والعاطفة الدينية من أجل تحقيق مآرب انتخابية، وخاصة مع المراحل الأخيرة من عمر ولاية المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى