شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

اعتصام فوق بناية منصة الشباب بطانطان

غضب من التأخر في الإفراج عن مشاريع مدرة للدخل

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

أقدم ثلاثة شبان على تنفيذ اعتصام فوق بناية منصة الشباب التابعة للقسم الاجتماعي لعمالة إقليم طانطان، والمشرف على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك احتجاجا على التأخر الكبير في الإفراج عن مشاريع مدرة للدخل لفائدتهم.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الشبان الثلاثة قدموا طلبات تمويل مشاريع لفائدتهم عن طريق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، في إطار المساعدة على الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لفائدة هذه الفئة، وذلك عبر دعم المقاولات الصغرى والأنشطة المدرة للدخل لفائدة المفرج عنهم، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أن هؤلاء وبعد انتظار دام أربع سنوات، لم يتم الإفراج عن التمويلات الخاصة بمشاريعهم، ما دفعهم إلى الإقدام على خطوة الاعتصام فوق بناية منصة الشباب، والتي تم بناؤها من أجل مواكبة حاملي المشاريع.

وحسب المصادر، فإن إقليم طانطان عرف في السنوات الثلاث الأخيرة تأخرا كبيرا في تمويل المشاريع المدرة للدخل لفائدة الفئات الهشة، الأمر الذي جعل عددا من المعطلين وحاملي الشهادات والسجناء المفرج عنهم ينتظرون منذ مدة تمويل مشاريعهم التي تقدموا بها.

بدورها منصة الشباب بإقليم طانطان، التي تم بناؤها وتجهيزها لمواكبة حاملي المشاريع وتنزيل استراتيجية الشغل بالإقليم، والإشراف على دراسة طلبات ما زالت موصدة الأبواب منذ انتهاء أشغال البناء والتجهيز، ذلك أنه كان يراهن عليها لدى إحداثها لتوفير خدمات لفائدة حاملي المشاريع، وتحويلها إلى فضاء لدراسة طلبات حاملي المشاريع لتحسين دخلهم وإدماجهم مهنيا، كما ستكون ملتقى لمختلف الفاعلين والباحثين عن فرص الشغل والراغبين في إحداث المقاولات، إذ تتكون المنصة من فضاء للاستماع، وآخر للتوجيه، وفضاء ثالث للمواكبة، فيما الفضاء الرابع خاص بالنسيج الجمعوي. لكن يبدو أن هذه الآمال والطموحات ظلت مجرد نوايا تم التعبير عنها لحظة إنهاء أشغال البناء والتجهيز.

وكانت وزارة الداخلية قد صادقت في الثامن من يناير من سنة 2020 على هيكلة منصة الشباب الخاصة بتشغيل هذه الفئة من خلال المشاريع المدرة للدخل عبر الإدماج المهني. واستنادا إلى المعطيات، فقد جاء إنشاء منصات الشباب، بعد تقييم المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واللتين لما تستطع سوى إحداث 9400 مشروع مدر للدخل، وهو رقم ضئيل جدا، لم يساهم في إعطاء دفعة للاقتصاد الوطني. كما كشف التقييم أن 25 ألف شاب تم اختيارهم خلال المرحلة الثانية للمبادرة لإنشاء مقاولات، إلا أنه في النهاية لم يحدثوا سوى 950 مقاولة، فيما الباقي اختار وجهات أخرى. الأمر الذي دفع المسؤولين إلى الاتجاه نحو التكوين والتأطير لفائدة الشباب في ما يخص إنشاء المقاولات، خصوصا وأن 96 في المائة من المقاولين الشباب وطنيا اعترفوا بأنهم لم يستفيدوا من أية مواكبة خلال السنتين ما قبل إحداث منصات الشباب، إذ اعتمدوا فقط على أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى