شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جماعة كلميم تتراجع عن الانخراط في تحرير الملك العام

السلطة المحلية ترفض حضور اجتماع مع منتخبي المجلس الجماعي

كلميم: محمد سليماني

 

بعد يومين من انخراط جماعة كلميم في عمليات واسعة لتحرير الملك العمومي التي باشرتها السلطات المحلية منذ يوم الاثنين الماضي، رفضت جماعة كلميم مواصلة الانخراط في هذه الحملة الواسعة.

واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد تفاجأت جماعة كلميم بالإصرار الكبير للسلطات المحلية على تحرير الملك العمومي بمختلف شوارع وأزقة وأحياء المدينة، حيث باشرت الجرافات، منذ يوم الاثنين، هدم الحواجز الحديدية والمتاريس الإسمنتية، والأسقف الحديدية الموضوعة فوق الأرصفة أمام المقاهي والمحلات التجارية.

وحسب المصادر، فقد امتنعت جماعة كلميم عن المشاركة في اليوم الثالث من حملة تحرير الشوارع والأزقة، بعد المشاركة طيلة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، كما رفضت إشراك آلياتها وعتادها اللوجستيكي وأعوانها في هذه الحملة. فيما باشر رجال السلطة وأعوانها لوحدهم عمليات تحرير الملك العمومي، وهدم واقيات الشمس أمام المحلات التجارية واليافطات الإشهارية.

وربطت مصادر مطلعة تراجع الجماعة الترابية لكلميم عن المشاركة في عمليات تحرير الملك العام، رغم إشراكها سابقا في كل الترتيبات، وإخبارها بقرب انطلاق الحملة، بكونها رفضت الانخراط في أي اصطدام مع التجار والمواطنين، خصوصا وأن عددا من منتخبي الجماعة يزنون أي تحرك جماعي بميزان الربح والخسارة.

وفي هذا السياق، فتراجع الجماعة عن الانخراط في هذه الحملة يأتي كذلك في إطار عدم الرغبة في التورط في أي عمل قد يكلف الجماعة باهظا، خصوصا في ظل تواتر الحديث عن أن بعض التجار كانوا في وضعية قانونية إزاء الجماعة، عبر أداء مستحقاتها ورسومها عن استغلالهم الملك العمومي، وهو ما قد يضع الجماعة في حرج مع هؤلاء في حالة لجوئهم إلى القضاء.

وعلمت «الأخبار» أنه قبل اتخاذ جماعة كلميم قرار التراجع عن الانخراط في هذه الحملة، استدعت السلطة المحلية لعقد اجتماع عاجل للتداول في قضية تحرير الملك العمومي، إلا أن السلطة المحلية لم تتجاوب مع طلب الجماعة، ما دفع أعضاء هذه الأخيرة إلى عقد اجتماع مستعجل، ليلة الثلاثاء الماضي، للتداول في الحملة الواسعة لتحرير الملك العمومي، والذي أسفر عن إيقاف انخراط الجماعة في هذه الحملة، وتحميل السلطة المحلية وحدها مسؤولية هذا الأمر.

في المقابل، أشارت بعض المصادر إلى أن السلطة المحلية رفضت التجاوب مع طلب الجماعة، لأن حملة تحرير الملك العمومي قد انطلقت، ويجب أن تستمر حتى نهايتها دون التأثر بأي معطى خارجي. وكشفت المصادر أن بعض المنتخبين حاولوا الضغط بشكل كبير من أجل إيقاف هذه الحملة، مخافة وصول الجرافات إلى بعض الشوارع بالمدينة، والتي توجد فيها محلاتهم التجارية ومقاهيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى