شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

اعتقال قاتلي تلميذ قاصر كان في طريقه لتلقي حصص الدعم بعد الإفطار 

أفادت مصادر عليمة لـ” الأخبار ” أن عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق الأربعاء الغرب تمكنت، في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة، من تحديد هوية الجناة الذين نفذوا جريمة قتل بشعة هزت مدينة سوق الأربعاء ، قبل أيام، وخلفت مصرع تلميذ قاصر يدرس بمستوى البكالوريا.

مقالات ذات صلة

مصادر  الجريدة أكدت أن كومندو أمني داهم أحد المنازل بحي السلام في وقت مبكر واعتقل شابين يبلغان من العمر 18 و 25 سنة، في انتظار توقيف متهم ثالث شارك في تنفيذ الجريمة، وقد تم تحديد هويته بناء على تصريحات الموقوفين.

وأوضحت نفس المصادر أن فرق البحث التي عكفت طوال الأسبوع الجاري على تكثيف الأبحاث بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة وشعب أمنية أخرى، وذلك من أجل تحديد هوية الجناة، كما ساعدت الخبرات الجينية المنجزة من طرف المصالح التقنية المختصة على توقيف مرتكبي الجريمة في ظرف قياسي، علما أن طبيعة المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة وهو عبارة عن ممر مظلم، تنعدم فيه القرائن وكاميرات المراقبة، عاقت سير الأبحاث في البداية، قبل أن تحسم يقظة فرق الأمن الغموض الكبير الذي رافق البحث.

وتفيد المعطيات الأولية، استنادا إلى إفادة مقربين من التلميذ الضحية، أن سبب الجريمة هو السرقة، بعد اعتراض التلميذ في الممر المظلم وهو في طريقه إلى حصص الدعم الليلية بوسط المدينة، حيث فاجأه الجناة الثلاثة، ويرجح أن أحدهم واجه ممانعته بطعنة قاتلة، دفعتهم إلى مغادرة الموقع دون تنفيذ عملية السرقة، حيث عثرت الشرطة على كل متعلقات الضحية بعين المكان من هاتف نقال ومبلغ مالي، وقد تم حجز السلاح الأبيض الذي نفذ به الجانحون الجريمة مخبأ بمنزل أحدهم بحي السلام.

وكانت مدينة  سوق الأربعاء الغرب قد اهتزت قبل أسبوع،  على وقع جريمة قتل بشعة استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية  بالمدينة، وخلفت مقتل تلميذ قاصر يبلغ من العمر 17 سنة ، يدرس بمستوى البكالوريا، حيث  عثر عليه في وضع صحي حرج داخل نفق مظلم يربط حي هند الذي يقطن به بوسط المدينة، حيث كان يتتظره زملاؤه لتلقي حصص دعم تكميلية استعدادا لاختبارات البكالوريا المقبلة.

مصادر موثوق بها، أكدت ل” الأخبار” أن التلميذ الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد وصوله للمستشفى، متأثرا بجرح مترتب عن طعنة سكين قاتلة تلقاها من طرف المتهمين الموقوفين.

وسادت حالة استنفار قصوى بالمدينة تزامنا مع الأبحاث المكثفة لتوقيف مرتكبي الجريمة، في ظل ندرة الحجج والقرائن، وانعدام كاميرات، كما  سادت بالمدينة حالة حزن شديدة على مقتل التلميذ القاصر مباشرة بعد الافطار ، وهو في طريقه لحضور حصص الدعم مع زملائه وسط المدينة، كما عمت أجواء حزن كبيرة وسط عائلته الصغيرة ووالديه اللذين يشتغلان بإدارة السجن المحلي بالمدينة، وكذا وسط زملائه وأساتذته الذين أشادوا بأخلاقه العالية وجديته في الدراسة والتحصيل العلمي. 

وأعادت فاجعة قتل التلميذ، سؤال الأمن والتنمية وتعثر تنزيل المشاريع المهيكلة بالمدينة، وخاصة المرتبطة بالإنارة وتأهيل الممرات الرابطة لوسط المدينة بهوامشها، وهو ما جر موجة  انتقادات واسعة على مسؤولي المدينة، بسبب تجاهل نداءات المواطنين بتوفير الإنارة بالممر المذكور وتجهيز شوارع المدينة، فضلا عن الانتقادات التي طالت الأداء الأمني على مستوى بعض البؤر السوداء التي تسجل بها جرائم وانزلاقات أمنية نظرا لوضعيتها الدهشة ورداءة بنياتها التحتية، التي تساعد على اعتراض المارة وتعريضهم للسرقة والاعتداءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى