شوف تشوف

الرأيالرئيسيةمجتمع

اغتيال العلماء الصينيين: حرب ناعمة لتعطيل العالم وحرق اقتصادياته

سامي البدري

من ثلاثة أسابيع أراقب حولي خمس إصابات بفيروس كورونا.. الأشخاص الخمسة يعملون بالحقل الصحي، طبيبة أمراض نسائية، ممرضة، ممرضان، ومعالج فيزيائي.. العناصر الخمسة تأكدت إصابتها بالفيروس، وفق التحليلات المخبرية.. الأشخاص الخمسة يعملون في مركز صحي قريب من بيتي.. الإصابة الأولى ظهرت أعراضها على الممرضة التي شكت من آلام في الصدر وضيق في التنفس، وعند إجراء الفحص تأكد أنها مصابة بالفيروس فطلبت منها السلطات الصحية حجر نفسها في بيتها، لأن حالتها لم تكن سيئة، رغم أنها تعاني من مرض الربو ومنذ طفولتها… إلى هنا يبدو الأمر عاديا، لكن الأمر غير العادي هو أن هذه الممرضة لم تنقل العدوى لزوجها، الذي أكدت أنه يشاركها كل شيء وبمنتهى الملامسة، بما فيها العلاقة الحميمة، قبل التشخيص وبعده… كيف يحدث هذا؟ وأخيرا، ورغم أنها تعاني من مرض الربو الصدري المزمن، فإنها لم تعان من مضاعفات خطيرة، بل، وكما أخبرتني، فإنها لم تلزم الفراش أبدا وحتى يوم شفائها وعودتها إلى العمل.

على إثر تأكد إصابة الممرضة، أجرت السلطات الصحية فحصا شاملا لجميع منتسبي المركز، ليتبين إصابة أربعة عناصر أخرى، رغم عدم ظهور أي أعراض عليها، بل وعدم شكواها من أي عوارض صحية، ولو بسيطة أو مشابهة للأنفلونزا العادية!

الغريب هو، وهذا ما أكدته الفحوصات، أن أي من أصحاب هذه الحالات الخمس لم ينقل العدوى إلى أفراد عائلته! منظمة الصحة العالمية وتوجيهات جميع وزارات صحة دول العالم، أكدت لنا سهولة انتقال عدوى هذا الفيروس عن طريق الملامسة ورذاذ السعال وعطاس المصابين، ومن على مسافة متر وأكثر، فكيف لا ينقل زوج لزوجته العدوى وهو يمارس حياته بالشكل الطبيعي معها، من قبل التشخيص وبعده، كما أكدوا لنا، لأنهم لم يأخذوا موضوع الإصابة على محمل الجد، لعدم ظهور أي أعراض عليهم، ولو ارتفاع بسيط في درجات الحرارة!

ما الذي يحصل إذا؟ لماذا كل التهويل الذي يضخ إلى الناس عبر تحذيرات منظمة الصحة العالمية ورؤساء دول العالم ووسائل الإعلام؟ ما حكاية التصاق فيروس «كوفيد- 19» بالسطوح التي يصادفها، وبقائه حيا لمدة تسع ساعات وأكثر في العراء والهواء الطلق، رغم أن غسيلا لمدة ثلاثين ثانية، بالصابون العادي، يقتله ويخلص الإنسان من شروره؟

منظمة الصحة العالمية طلبت من الجهات الصحية في دول العالم، تعقيم واجهات البنايات العامة وأبوابها وشبابيكها والشوارع والسيارات والأسواق ولوحات إعلانات الشوارع، بل وحتى أعمدة مصابيح الإنارة..، كيف يصل الفيروس إلى عمود إنارة الشارع وماذا يفعل على جزئه العلوي مثلا؟

ما الذي يحصل يا علماء الصحة ويا أطباء العالم، هل حقا لم تعودوا تعرفون كيف تنتقل الفيروسات، وكم هي أعمارها في العراء والهواء وداخل الأجهزة التي تهاجمها في جسم الإنسان؟

عشرات الأطباء، ممن لا تستضيفهم الفضائيات، أكدوا عدم اقتناعهم بفكرة أن يعيش فيروس في العراء وعلى سطوح الأشياء لمدة تسع ساعات وأكثر، بل إن أغلبهم سخر من الفكرة وأكد أنه لا يمكن لفيروس أن يبقى حيا في العراء لأكثر من دقائق.. لمن يسمع ويصدق الإنسان الذي لم يدرس الطب أو علم الفيروسات؟

لماذا وكيف قتل الطبيب الصيني الذي تحدث عن فيروس كورونا وعن عدواه، في بداية أزمته؟ لماذا وكيف قتل الطبيب الألماني (من أصل تونسي) الذي تحدث عن تطويره لعلاج لهذا الفيروس الغامض، وفي أي ظروف، وإلى حد أجبر مستشارة ألمانيا (أنجيلا ميركل) على الخروج إلى العالم لتقول إنه مات بجلطة وليس قتلا؟

كيف ولماذا قتل الباحث الصيني (بيونج ليو) في الولايات المتحدة، بعد حديثه عن قرب تقديمه لاكتشافات مهمة بشأن فيروس كورونا، والذي أعلن عن مقتله، في ظروف غامضة، من قبل شخص مجهول انتحر بعد قتله لليو مباشرة؟

ما الذي يحدث أيها العالم؟ ما الذي يحدث يا علماء الفيروسات ومراكز بحوثها المتخصصة؟ ما الذي يحدث يا منظمة الصحة العالمية وأين جهود علمائك ومراكز بحوثك ودراساتك المتخصصة؟ لِمَ لم تكفكم ستة أشهر لوضع تصور نهائي حول حقيقة عدوى هذا الفيروس وطرقها، على الأقل؟

كم ألف شخص سيتهموني بالإيمان بنظرية المؤامرة (الساذجة)، إذا ما قلت إني أشم رائحة مؤامرة لتعطيل العالم وإيقافه عن الحركة ونسف اقتصادات دوله، من قبل حكومة العالم السفلية التي تتحكم بمصير دول العالم؟

كم جهة ستتهمني بالسذاجة إذا ما قلت إن عملية حجر البشرية في المنازل، وإيقاف مصانع الدول وشركات طيرانها وخفض أسعار البترول، ليساوي سعر برميله ثمن كيلو بصل واحد فقط، تمثل مؤامرة غامضة من قبل جهة أكثر غموضا لسلب العالم ثرواته والتحكم بها وبمصير العالم وحكومات دوله؟

على الأقل، ولمدة الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمر ضجة هذا الفيروس اللعين، العالم كله معطل ويعيش حالة رعب وهلع، وخاصة في أهم وأخطر مفاصله الحياتية، الاقتصادية والتجارية وحركة التنقل ونقل البضائع بين الدول، ولا هم له غير حماية نفسه من العدوى والسعي إلى وقف انتشارها وتوفير مستلزمات الوقاية منه ومواد العلاج منه.. هل هذا معقول ويقبله منطق؟ هل يعقل أن يتحول كل جهد وعمل ونشاط سكان كوكب كامل لحماية أفراده من عدوى فيروس؟

ألا يعني هذا أن ثمة من يعمل على إيقاف عجلة الحياة لغرض في نفسه ولتحقيق مصلحة خاصة؟ ألا ترون معي أن ثمة تهويل حول الأمر لغرض في نفس يعقوب؟

عشرات الفيروسات القاتلة مرت على حياة البشرية، قبل فيروس كورونا، وربما بعضها قاربه في شدة خطره وعدواه، فلماذا لم يهتم بأمرها مثل الاهتمام الحالي؟

حسنا! توقفت الحياة بكل تفاصيلها وعجلة دورانها وتحولت البشرية إلى كائنات من فصيلة سكان الجحور.. توقف العمل، توقف الإنتاج، توقف السفر، توقفت عمليات التبادل التجاري، توقف التعليم، توقفت السياحة… و… و… وماذا بعد هذا؟ انهيار كل الأنشطة التي تمنح وجودنا صفة الآدمية والتميز عن الحيوانات، والمشكلة أن كل هذا لم يقض على فيروس كورونا أو يحد من نشاط فتكه الذي تصوره منظمة الصحة العالمية.. حسنا، وماذا بعد ذلك؟ وإلى متى سيستمر فعل تعطيل حياة كوكب الأرض؟

إنها حرب ناعمة، عبر سلاح غامض ولا يرى، لتعطيل الكوكب لحين تمرير صفقة نجهل تفاصيلها فعلا ونجهل عنوان مقر إقامتها، رغم أنها تمارس دور الأشباح التي تتراءى في كل الزوايا المظلمة!

نافذة:

عشرات الأطباء، ممن لا تستضيفهم الفضائيات، أكدوا عدم اقتناعهم بفكرة أن يعيش فيروس في العراء وعلى سطوح الأشياء لمدة تسع ساعات وأكثر، بل إن أغلبهم سخر من الفكرة وأكد أنه لا يمكن لفيروس أن يبقى حيا في العراء لأكثر من دقائق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى