حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسية

«الأبواب المفتوحة» تعرض آخر التقنيات المعتمدة في تحليل الجرائم

معهد العلوم والأدلة الجنائية.. خبرات مغربية عابرة للحدود تستقبل متدربين دوليين

قال جلال الطالبي، خبير معهد العلوم والأدلة الجنائية، في لقاء مع «الأخبار»، إن المغرب أصبح رائدا دوليا في الشرطة العلمية والتقنية بفضل التطور النوعي للمعهد، مشيرا إلى أن عمل المعهد يرتكز على تحديد الهوية في الجرائم والكوارث، ويستفيد من تعاون دولي عبر «الإنتربول».. وفي ما يلي، نستعرض الوحدات المتخصصة والمختبرات المتطورة، التابعة للمعهد، مع حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تطوير كفاءات العاملين فيه، وتجويد خدماته باستمرار.

 

 

حمزة سعود

 

 

أكد جلال الطالبي، عميد الشرطة الممتاز، والخبير بمعهد العلوم والأدلة الجنائية، خلال فعاليات النسخة السادسة للمعرض على التطور النوعي الذي حققه معهد العلوم والأدلة الجنائية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، مشيرا إلى أن المغرب بات رائدا إقليميا ودوليا في هذا المجال.

وأوضح المسؤول الأمني أن عمل الشرطة، وفي صميمه عمل المعهد، يرتكز أساسا على تحديد هويات الأشخاص، باعتبارها الخطوة الأولى نحو التعرف على الضحايا وحمايتهم، وكذا التعرف على هويات المجرمين وتقديمهم إلى العدالة.

 

قفزة نوعية في مجال الأدلة الجنائية

 

شدد جلال الطالبي على أن المديرية العامة للأمن الوطني، وخاصة معهد العلوم والأدلة الجنائية، لم تكتفِ بالتقدم التدريجي، بل حققت «قفزات كبيرة جدا» في مجال الشرطة العلمية والتقنية. وأضاف أن المملكة المغربية، بفضل هذا التطور، أصبحت «رائدا من رواد الشرطة العلمية والتقنية على الصعيد الدولي»، وتحظى جهودها بتقدير «الإنتربول».

وذكر الخبير الأمني أن مجهودات معهد علوم الأدلة الجنائية لم تقتصر على حل القضايا الوطنية فحسب، بل تعداه إلى تطوير كفاءات العاملين فيه وتحديث الأجهزة والتقنيات المستخدمة، مشيرا إلى أن المعهد يضطلع بدور هام في تأطير طلبة مغاربة وأجانب، فضلا عن إيفاد ضباط ومفتشين من دول عربية وإفريقية للتكوين في المغرب.

 

مسرح الجريمة.. مركز العمليات الحساسة

 

يُعد مسرح الجريمة، الذي تم عرضه في رواق المعهد، وحدة مركزية ضمن المصالح المركزية للمعهد. ويوضح الخبير الطالبي أن مسارح الجريمة متنوعة، بدءا من الجرائم العادية التي تشمل عددا محدودا من الضحايا، وصولا إلى مسارح الجرائم الخاصة بالكوارث، سواء كانت طبيعية أو مفتعلة (مثل الحرائق، سقوط الطائرات، الأعمال الإرهابية والتخريبية)، والتي تتطلب إجراءات خاصة لتحديد هويات الضحايا.

ويستفيد معهد علوم الأدلة الجنائية من خبرات متنوعة ترد إليه من المصالح الخارجية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، ومن مختلف المحاكم على الصعيد الوطني. كما يستفيد المغرب، بصفته عضوا في منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، من طلبات الخبرة والتجارب الدولية في هذا المجال.

 

وحدات متخصصة في مواجهة التحديات

يضم معهد علوم الأدلة الجنائية وحدات متخصصة في الكشف عن المواد النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية، مجهزة بأحدث التقنيات التي تضمن الكشف الدقيق عن هذه المواد وحماية المتدخلين ومسارح الجريمة.

جلال الطالبي، الخبير بمعهد علوم الأدلة الجنائية، أكد أن مسرح الجريمة هو المكان الذي يتم فيه رفع جميع الآثار والأدلة المتعلقة بالجرائم، سواء كانت فردية أو جماعية، أو ناتجة عن كوارث طبيعية.

ويتكون مسرح الجريمة من أنواع متعددة، بما في ذلك مسرح الجريمة الاعتيادي، ومسرح الجريمة المتعلق بالكوارث والأعمال الإرهابية، والتي تتطلب تدخلا خاصا وتكوينا متخصصا للأطر.

 

 

ريادة مغربية مشهودة

 

استعرض المسؤول الأمني الطالبي تجربة المغرب الرائدة في التعامل مع الكوارث التي شهدتها البلاد، مثل سقوط مسجد البردعيين، وأحداث أركانة، وحريق مصنع روزامور، حيث تمكنت الأطر المغربية، في وقت وجيز، من تحديد هويات جميع الضحايا. وأكد أن عضوية المغرب في «الإنتربول» تفرض عليه اتباع المساطر الدولية لتحديد الهويات، والتعامل مع هذا النوع من الكوارث.

 

مختبرات متطورة وخبرات متنوعة

يتوفر معهد علوم الأدلة الجنائية على مختبرات متخصصة لتحليل الآثار البيولوجية، أي «الخبرات الجينية»، والبصمات لتحديد الهويات، والخبرات المتعلقة بالأسلحة. كما يضم المختبر الوطني للشرطة العلمية مصالح حساسة، مثل مصلحة الوثائق المزورة، ومصلحة الخطوط والإمضاءات، وخبرات تحليل الآثار الرقمية التي يتم رفعها من مسارح الجريمة.

وشدد المسؤول الأمني على أن معهد العلوم والأدلة الجنائية يقوم بشكل دوري ومستمر بتجويد الخدمات التي يقدمها، من خلال اعتماد شهادات الجودة (الإيزو)، حيث إن المختبر الوطني للشرطة العلمية معتمد دوليا، ويجري العمل على اعتماد المختبر المركزي قريبا. بالإضافة إلى حرص المعهد الكبير على مواكبة الأطر من خلال التكوين المستمر، وتشجيع مشاركتها في المؤتمرات العلمية المتخصصة في المجال الجنائي ومجال الشرطة العلمية والتقنية.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى