شوف تشوف

الرئيسية

الأمم المتحدة ترحب بمشاركة المغرب والجزائر عشية لقاء جنيف

النعمان اليعلاوي

على بعد ساعات من انطلاق المائدة المستديرة حول  الصحراء  المغربية بالعاصمة السويسرية (جنيف)، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول أمس (الثلاثاء)، بقرار المغرب والجزائر المشاركة في المائدة المستديرة المقررة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حسب فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام، الذي قال إن غوتيريس «يرحب بقرار المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا قبول دعوة مبعوثه الشخصي، هورست كوهلر، للمشاركة في مائدة مستديرة أولية في جنيف يومي 5 و6 دجنبر 2018»، مضيفا، في بيان بهذا الخصوص، أن الأمين العام للأمم المتحدة «يجدد دعمه الثابت لمبعوثه الشخصي ولجهوده من أجل إحياء مسار التفاوض طبقا لقرار مجلس الأمن 2440 المؤرخ في 31 أكتوبر 2018».

وقال المتحدث باسم غوتيريس، إن الأمين العام للأمم المتحدة «يحث الجميع على الانخراط بحسن نية وبدون شروط مسبقة وبروح بناءة في المباحثات»، التي يشارك  فيها المغرب استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، هورست كوهلر، الموجهة بتاريخ 28 شتنبر و23 نونبر 2018 للمغرب والجزائر و«البوليساريو» وموريتانيا، بوفد يقوده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وعمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، ويضم حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، والخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.

وكانت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، أكدت أن «المائدة المستديرة» حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، «تعتبر مناسبة للحسم في إجراءات بناء الثقة»، حسب  المسؤولة الديبلوماسية التي أوضحت بمجلس النواب، أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2440 يعتبر بمثابة تطور نوعي، حيث أكد على ضرورة انطلاق المسلسل السياسي للوصول إلى حل سياسي توافقي وواقعي وعملي ودائم، مشددة على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يظل الحل الوحيد الواقعي، مضيفة أن القرار أكد، أيضا، على محورية دور الجزائر، خاصة من خلال دعوتها كطرف في «المائدة المستديرة» لجنيف، كما أنه  قطع مع أسطورة «الأراضي المحررة»، إذ توجه مخاطبا «البوليساريو» ومن ورائها الجزائر بعدم نقل هياكلها إلى منطقتي تيفاريتي وبئر لحلو، إضافة إلى «الحد من الاستفزازات التي تكون شرق جنوب المنظومة الدفاعية المغربية، وهو ما يؤكد شرعية ووجاهة موقف المملكة إزاء الوضع بهذا الجزء من الصحراء المغربية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى