
النعمان اليعلاوي
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن مصالح الأمن بالرباط باشرت التحقيق في عدد من الأرقام الهاتفية المجهولة، بعد شكاية تقدمت بها عدد من الشخصيات الدبلوماسية ومسؤولون من منظمة العالم الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والتي يوجد مقرها الدائم بالرباط، حسب المصادر التي أشارت إلى أن مسؤولين سامين بالمنظمة تقدموا بشكايتين (الشكاية الأولى رقم 3101 /1975 ماي 2021، والثانية تحمل رقم 17269 بتاريخ 15 شتنبر الجاري)، بعد توصلهم برسائل عبر تطبيق التراسل الفوري «واتساب» تضمنت سبا وقذفا واتهامات في حقهم ومساسا بسمعتهم خصوصا المدير العام الجديد وباقي المسؤولين، من أرقام مجهولة، وقد باشرت المصالح الأمنية التحرك وذلك من أجل تحديد أرقام المتورطين في نشر تلك الرسائل التي تضمنت أيضا اتهامات خطيرة للمسؤولين في المنظمة.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، شمل عددا من المتهمين المفترضين وفرضية ارتباط هذا الهجوم على مسؤولي الإسيسكو، بالسياسة الجديدة التي طبقها المدير العام الجديد، سالم بن محمد المالك «عبر إغلاق أبواب الريع أمام أشخاص ظلوا يستفيدون من تعويضات سمينة دون تقديم أعمال في المستوى»، في مقابل «الديناميكية التي شهدتها المنظمة من خلال تعزيز دورها في تكوين الأطر والشباب العربي والمغاربي، عبر عقد شراكات مع عدد من الفاعلين في المجال الثقافي والأكاديمي، كان آخرهم منظمة الفضاء الأمريكية، والتي وقعت شراكة مع الإيسيسكو لتكوين الشباب في الدول المغاربية في مجال علوم الفضاء»، توضح المصادر.
من جانبه، أوضح المصطفى العلمي، محامي منظمة العالم الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، أن «المصالح الأمنية تمكنت من تحديد هوية متهمين رئيسيين في القضية، فيما البحث جار لكشف جميع خيوطها»، مضيفا، في تصريح لـ«الأخبار»، أن «القضية أخذت أبعادا خطيرة، على اعتبار أن الرسائل تضمنت إشاعات ومساسا بسمعة شخصيات دبلوماسية»، مضيفا أن «الإيسيسكو منظمة شريكة للمغرب، وهو الذي يحتضن مقرها الدائم، والمساس بمسؤولي وسمعة المنظمة قد يتقاطع مع بعض الأجندات الخارجية لأعداء الوطن، الذين يغيظهم التميز المغربي على المستوى الدولي الإقليمي»، موضحا أنه «من بين التهم التي قد توجه للجناة، تهمة الإساءة إلى شخصيات عامة ونشر أخبار ومعطيات زائفة والمساس بسمعة الأفراد والهيئات».





