تطوان: حسن الخضراوي
أمرت السلطات المختصة بتطوان، أول أمس الأحد، كافة الجهات المعنية بجماعة الواد بإقليم تطوان، بإنجاز تقارير مفصلة حول شريط فيديو يظهر العديد من الأشخاص وهم يحملون على أكتافهم سيدة مريضة، وينزلون من منطقة جبلية وعرة في اتجاه سيارة الإسعاف التي كانت تنتظرهم بالقرب من قنطرة توجد على مستوى طريق غير معبدة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المختصة أمرت بالبحث في تواجد المسالك الطرقية بالمنطقة من عدم ذلك، وهل يتعلق الأمر فعلا بمنازل بعيدة عن بعضها (الشتات)، بمناطق جبلية صعبة الولوج نتيجة التضاريس الوعرة، حيث يستحيل وصول وسائل النقل والإسعاف حتى أبواب المنازل في مثل هذه الحالات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تداول شريط الفيديو المذكور، أعاد جدل التنمية القروية بإقليم تطوان، وضرورة تحرك المجلس الإقليمي من أجل تكثيف فتح المسالك وفك العزلة، ودعم خدمات الإسعاف وضمان وصول وسائل النقل إلى المنازل، فضلا عن تفاعل الجماعات الترابية القروية مع كافة الشكايات التي تتعلق برداءة الخدمات العمومية وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وأضافت المصادر عينها أن تسريع مشاريع التنمية القروية بتطوان وباقي المناطق بجهة الشمال، يدخل في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية، من أجل معالجة الفوارق الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية، وتنفيذ مشاريع فك العزلة وتجهيز الطرق وتسريع فتح المسالك القروية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية على رأسها التعليم والصحة.
يذكر أن العديد من الدواوير بقرى نائية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة تعاني من مشاكل متعددة، أبرزها العزلة التي تتضاعف مع التساقطات المطرية والثلجية، فضلا عن بعد المسافة بين السكان والمراكز الحضرية والمؤسسات الاستشفائية العمومية والمدارس، وضعف الاعتماد على السياحة الجبلية لغياب تطويرها وهيكلتها، ناهيك عن غياب بنيات تحتية يمكن من خلالها جلب الاستثمارات وإقامة مشاريع فنادق ومنتجعات سياحية.
