
بعد مرور عشرة أشهر على تنصيب امحمد العطفاوي عاملا على إقليم الجديدة، لازال متتبعو الشأن المحلي ينتظرون تنزيل الوعود التي قدمها العامل في لقاءاته مع منتخبي الجماعات بالإقليم، ووعوده بتحريك عجلة التنمية وإخراج المشاريع العالقة، وخصوصا مشاريع لم تنجز بمناطق ظلت مهمشة لسنوات طويلة، بعد فشل إخراج مجموعة من المشاريع إلى أرض الواقع، وكذا ملفات كبرى لم يعد الوقت يسمح بتأجيل الاشتغال عليها، بينها ملف المحطة الطرقية الجديدة، والمنتزه الكبير الذي تحاول بعض الجهات إقباره، وملف تأهيل بعض الجماعات الترابية وخاصة منها المطلة على الساحل ومركز سيدي بوزيد ومولاي عبد الله وأزمور، وملفات السكن الاجتماعي والتعمير واحتلال الملك العمومي ومشكل النظافة الذي يعد من بين الملفات التي عجزت جماعة الجديدة عن حلها، بالإضافة الى وجود عدد من المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية تحولت إلى أطلال بعدما توقفت بها الأشغال منذ أزيد من عشر سنوات. وهي مشاريع كشف عنها، قبل أيام، تقرير المفتشية العامة الذي تطرقت إليه الجريدة وورط أسماء وازنة بالإقليم.
هذا ويواجه العطفاوي العديد من الإكراهات التي ظلت تؤرق سكان مختلف مناطق دكالة، وخاصة حاضرة الإقليم مدينة الجديدة، بحيث لازال سكان الإقليم يعقدون آمالا كبيرة لإنقاذ المنطقة من التهميش وإعادة الاعتبار إلى سكانها، في أفق تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وينتظر العامل الجديد اهتمام بالغ بالبنية التحتية بعدد من المراكز الحضرية التي غلبت عليها الصراعات السياسية، وفشل مشاريع الأسواق النموذجية، وكذا الاختلالات التي تعيق تدبير ملف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.





