
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر قضائية بأن المحكمة الابتدائية بطنجة أدانت، الثلاثاء الماضي، مجموعة من المتهمات في قضية دعارة وتحريض على الفساد، ويتعلق الأمر بسبع فتيات يشتغلن في محل للتدليك بمنطقة النجمة وسط المدينة.
وحسب المصادر، فإن المحكمة أدانت متهمتين بسنة ونصف لكل واحدة منهما، وتعملان في الاستقبال داخل محل التدليك، في حين أدانت متهمة ثالثة بسنة حبسا نافذا وأربع متهمات بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ.
ووفق المصادر، تابعت المحكمة المتهمات بتسيير محل يُستخدم بشكل اعتيادي لأغراض الدعارة، وذلك بعد أن داهمت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة المحل المذكور، خلال الأسبوعين الماضيين، وقامت بإيقاف المتهمات إلى جانب ضبط عدد من الوسائل المستعملة، بما فيها العوازل الطبية، ما زكّى الشبهات حول النشاط غير القانوني للمكان، ليتم إيقاف المتهمات وفتح تحقيق قضائي في الموضوع، بما في ذلك العودة إلى كاميرات المراقبة حول الزبناء المترددين على هذا المحل الذي يوجد بعمارة سكنية راقية وسط المدينة.
يشار إلى أنه سبق أن تقدم سكان هذه الإقامة بشكايات إلى المصالح الجماعية والولائية، قصد وضع حد لفوضى محلات التدليك، التي أضحت تثير شبهات، إلى جانب كونها تفتح أبوابها حتى حدود أوقات متأخرة من الليل، ما يجعل شبهات الدعارة تلاحقها.
ويطالب السكان القاطنون بالحي ذاته بضرورة إبعاد مثل هذه المحلات عن محلات سكناهم وجعلها مقتصرة على الفنادق، بفعل الأضرار السلبية التي تكون وراءها وكذا على أبنائهم، داعين، المصالح المختصة لدى ولاية جهة طنجة وجماعة طنجة، إلى ضرورة إعادة النظر في ملفات الترخيص لهذه المحلات، خصوصا وأنها تعمل عن طريق السرية ويصعب تعقب هذه الممارسات لكون الزبائن يتم الانفراد بهم ويجري اختيار زبائن محددين سلفا لتفادي المراقبات الأمنية وغيرها.
يأتي هذا في ظل تحول منطقة النجمة بمدينة طنجة إلى بؤرة سوداء لانتشار الدعارة وكذا مقاهي الشيشة، في وقت تحاول المصالح الأمنية، من جانبها، تطويق هذه الآفة عن طريق حملات تقودها بين الفينة والأخرى، سيما وأن عددا من ممتهنات الدعارة أصبحن لا يفارِقن هذه المنطقة لكونها تقع في موقع استراتيجي بالمدينة.





