حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرأي

الحرب على سوريا في ذكراها التاسعة

حسناء نصر الحسين
تخط سوريا مع نهاية العام التاسع للحرب الكونية عليها الخطوط الأخيرة، لتعلن النصر المؤزر على دول العدوان، وإفشال مشاريعها التي كان عنوانها الأبرز التقسيم والتجزئة للجغرافية السورية، لتكثر الرايات التي تواجه راية الجمهورية العربية السورية، وتعمل جاهدة لأن تحل محلها… ومع كل راية خطة ورواية تعاملت معها الدولة السورية بالمقاومة والصمود الذي أنتج النصر.
أعوام تسعة على بدء الشرارة الأولى لمخطط صهيوني أمريكي غربي تركي بعمالة عربية على الدولة السورية، لتكون أقذر حرب عرفها العالم تداخلت فيها المتناقضات وحللت فيها المحرمات… فالإرهاب كان وما زال العصى التي تضرب فيها دول العدوان الدولة السورية، لتحقيق الديموقراطية للشعب السوري … فكانت حقوق الإنسان تحقق عبر حرية الإرهابي في استخدام الساطور تارة، وأخرى صاروخ تاو .. تسعة أعوام من الصمود للدولة السورية كانت كفيلة بتعرية أسياد المؤامرة وإسقاط كل الأقنعة، لتتساقط واحدة تلو الأخرى، فأمريكا تريد أمن الكيان الصهيوني وسرقة ثروات الدولة السورية وما التواجد الأمريكي في شمال شرقي الفرات، إلا لضمان سرقة النفط السوري… أما إسرائيل القلقة على وجودها من محور المقاومة، فتريد تفكيك الجغرافية السورية إلى كانتونات تتصارع فيها الإيدولوجيات، لتتحول حينها إسرائيل إلى سيدة الشرق الأوسط الكبير… والتركي الذي ينظر إلى الدولة السورية بتعطش، لإحياء إمبراطورية أكل عليها التاريخ وشرب … أعوام تسعة من الحرب الكونية على سوريا، حيث كان أهم أهداف هذه الحرب هو القضاء على الجيش العربي السوري واستنزافه بالحرب مع الإرهاب… لتثبت هذه الأعوام أن هذا الجيش انتصر بعقيدة وثبات، وقادر أن يستمر بالدفاع عن بلاده حتى تحرير آخر حبة تراب . أعوام تسعة من التضحيات والنضال غيرت وجه خارطة دول العدوان، لتكون سوريا نقطة المركز التي ترسم التحولات الكبرى في المشهدية الدولية والإقليمية، حيث فشلت دول العدوان في تحقيق أهدافها بتغيير وجه المنطقة والقضاء على محور المقاومة … لتودع سوريا هذا العام بالنصر في معارك إدلب وريف حلب وريف حماه، لتسجل علامة فارقة في معركة سراقب، لتدق المسمار ما قبل الأخير في نعش دول العدوان عبر القضاء على أذرعها الإرهابية.. وهنا لا بد من التعقيب على كلام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.. بأن الأمم المتحدة لن تسمح بارتكاب المزيد من الجرائم في سوريا.. مع دخول الحرب عامها العاشر.. نتمنى أن تقوم هيئة منظمة الأمم المتحدة بدورها في وقف الجرائم ومحاسبة الدول الراعية للإرهاب… والوقوف عند رغبة الدولة السورية بالحل السياسي، وتقوم بممارسة أهدافها التي بنيت الهيئة على أساسها، وأهمها حفظ الأمن والسلم الدوليين لا أن تكون أداة بيد الدول الراعية للإرهاب، الذي يشكل خطرا على العالم بأسره، وأن تقوم بالمهام المنوطة بها وأهمها عدم وضع العصي بالدواليب، لإفشال أي محاولة للدولة السورية بإيجاد حل سياسي عبر القنوات الدبلوماسية . ومساعدة الدولة السورية بمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، بدل من الاشتراك مع دول العدوان على سوريا في دعمه والتستر عليه، مع العلم أن هذه الدول ما زالت مستمرة باستخدام ورقة الإرهاب كأداة لتحقيق أهدافها الاستعمارية على الأرض السورية … تدخل سوريا عامها العاشر من هذه الحرب الكونية عليها، فيها متغيرات ميدانية كبيرة انعكست على جملة من المتغيرات السياسية… فعدو الأمس قد يغدو صديق الغد، والرايات التي تسابقت لأن تجد لنفسها مكانا في سماء سوريا، ها هي تتساقط تباعا… والمرحلة القادمة ستشهد مزيدا من السقوط للراية العثمانية، لتبقى راية الجمهورية العربية السورية بعيونها الخضر ترفرف في سماء سوريا، معلنة ستبقى سوريا قلعة الصمود والتصدي.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى