شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

الداخلية تدعم مشاريع تحديث بنيات التعليم العتيق بشفشاون

تحصين خصوصية المغرب الدينية والعقائدية من أهم الأهداف المسطرة

شفشاون: حسن الخضراوي

 

قامت السلطات الإقليمية بشفشاون بتقديم الدعم الكامل لافتتاح أول مؤسسة تعليمية للتعليم العتيق بالإقليم، وذلك بتنسيق مع جمعية الدعوة الإسلامية، التي ستتكلف بالجانب الإداري والتربوي بالمؤسسة المذكورة، في حين تكلفت جمعية «يلاه نتعاونو» بإصلاح البناية والتكلف بجانب من المصاريف المالية الضرورية، في أفق توسيع الشراكات مع أطراف أخرى ضمنها مؤسسات رسمية وجمعيات مهتمة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن مؤسسة التعليم العتيق التي تم تشييدها بشفشاون، تعتبر الأولى من نوعها بالإقليم، وتهدف بالأساس إلى تعزيز التعليم العتيق وتحفيظ القرآن الكريم، وينتظر أن يتم الإعلان خلال شتنبر المقبل عن فتح باب التسجيل في وجه جميع الطلبة بالاقليم لمتابعة دراساتهم الاسلامية، بطرق تعليمية حديثة وتواكب التطورات على المستوى الوطني والدولي.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المؤسسة المذكورة، حصلت على ترخيص أكاديمي، بدعم ومواكبة من مصالح وزارة الداخلية بشفشاون، وسعي جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف المساهمة في تحصين خصوصيات المغرب الدينية والعقائدية وإشعاعه الثقافي والعلمي، والحفاظ كذلك على هويته الحضارية، وتكوين مواطن يتسم بالاعتدال والتسامح وبروح المبادرة والإنتاج النافع، وطلب العلم والمعرفة في أوسع وأرحب آفاقهما.

وأشارت المصادر عينها إلى أن كل الإصلاحات التي تشهدها بنيات التعليم العتيق، يبقى الهدف منها هو العمل على تطوير هذا النوع من التعليم من الناحية التربوية والدينية لمواكبة المستجدات والتحولات الاجتماعية قصد تزويد المجتمع بنخبة من العلماء المؤهلين للإسهام في البناء الفكري لأفراد المجتمع والدفاع عن ثوابت الأمة.

وقامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالترخيص للمؤسسة التعليمية للتعليم العتيق بشفشاون، بعد قبول الملف والتقدم بكافة الوثائق المطلوبة، حيث يراهن جميع المتدخلين على إنجاح السنة الأولى من التدريس للموسم الدراسي 2023/2024، وتقريب خدمات التعليم العتيق بالنسبة للطلبة للراغبين في استكمال مسار دراساتهم الإسلامية، والبحث في العلوم الشرعية، والتشبع بالخصوصية المغربية الدينية المبنية في الأصل على التسامح والتعايش والأخلاق الحميدة، والدعوة وفق الحكمة والموعظة الحسنة والرحمة واللين ومحاربة كافة أشكال التطرف.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى