
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدروة، التابع لسرية برشيد، بعد عصر يوم الجمعة الماضي، في عملية استباقية، من إحباط عملية نقل كمية كبيرة من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، كانت على متن شاحنة قادمة من مجزرة السوق الأسبوعي جمعة رياح ببرشيد، في طريقها نحو بعض محلات الجزارة والمطاعم بكل من مديونة وتيط مليل والدار البيضاء، وهي العملية التي أسفرت عن إيقاف سائق الشاحنة ومرافقه، والتحقيق معهما تحت إشراف النيابة العامة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن عملية حجز اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، والتي كانت موجهة إلى عدد من محلات الجزارة وبعض المطاعم، جاءت إثر عملية مراقبة كانت تقوم بها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الدروة، بإشراف من قائد السرية، حيث تم وضع نقاط المراقبة على مستوى مداخل مدينة الدروة، وهي المراقبة التي تم إثرها توقيف شاحنة على مستوى الحاجز الأمني. ومكنت عملية التفتيش من ضبط كمية كبيرة من اللحوم قدرت بـ38 سقيطة بين أغنام وأبقار داخل شاحنة قادمة من مجزرة السوق الأسبوعي جمعة رياح بإقليم برشيد، لا تتوفر على شروط السلامة الصحية لنقل اللحوم، ولا على الوثائق الصحية، ليتم على الفور ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بإيقاف السائق ومرافقه، والاستماع إليهما، وحجز الشاحنة بحمولتها، كما تم إخبار السلطات المحلية التي عجلت بإيفاد لجنة مختلطة إلى عين المكان، مكونة من مصالح القسم الاقتصادي بالعمالة، وطبيب عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، والتي أكدت عدم صلاحية اللحوم للاستهلاك البشري، والتي تم حجزها ونقلها إلى مطرح النفايات، حيث تمت عملية إتلافها عن طريق الحرق والطمر تحت التراب، وفقا لتعليمات النيابة العامة التي أمرت في الوقت ذاته بفتح بحث، للكشف عن المتورطين في ترويج تلك اللحوم من أجل الاستهلاك.





