
النعمان اليعلاوي
احتضنت مدينة الرباط، أمس الأربعاء، فعاليات الجمع العام الخامس للاتحاد الإفريقي للتعاضد، بمشاركة ممثلي التعاضديات الإفريقية وعدد من المسؤولين المؤسساتيين، حيث جرى تقديم الخطوط الكبرى للمخطط الاستراتيجي الجديد للاتحاد برسم الفترة 2027-2030.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، أن اختيار شعار هذه الدورة «التخطيط الاستراتيجي 2027-2030.. الرؤية، الأهداف والأولويات» يعكس رغبة الاتحاد في الانتقال من التدبير اليومي إلى وضع رؤية إفريقية موحدة، تهدف إلى تعزيز منظومات الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية داخل القارة، وفق مبادئ الحكامة والتعاون جنوب–جنوب.
وأوضح المتحدث أن أشغال هذا الجمع العام تأتي في سياق وطني بارز، يتزامن مع تخليد المغرب للذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء، ومع صدور القرار الأممي 2797 الذي جدد التأكيد على مغربية الصحراء، معتبراً أن قيم الوحدة والتضامن التي جاء بها القرار الأممي تتقاطع مع روح العمل التعاضدي بإفريقيا.
وقدّم رئيس الاتحاد حصيلة عمل الأجهزة التنفيذية منذ سنة 2022، مشيراً إلى توسيع حضور الاتحاد عبر إنشاء مكاتب جهوية بكل من ساحل العاج وتونس والكاميرون، إلى جانب تعديل الأنظمة الأساسية لمواكبة معايير الحكامة الحديثة، معلنا عن تسجيل حضور وازن للاتحاد على المستوى الدولي تُوّج بتوليه رئاسة الاتحاد العالمي للتعاضد.
وكشف المسؤول ذاته عن قبول 16 طلب انخراط جديدة واردة من سبع دول إفريقية، ما يعكس – بحسب تعبيره – الثقة المتزايدة في الاتحاد وفي مسار الإصلاحات التي باشرتها أجهزته.
وتوقف العثماني عند الشراكة الاستراتيجية الموقعة مع مجموعة «أكديطال» المغربية، التي اعتبرها خطوة نوعية نحو ربط التعاضد بالخدمات الصحية عالية الجودة.
وأعرب رئيس الاتحاد عن إشادته بالتزام التعاضديات الأعضاء بأداء الاشتراكات السنوية، مؤكداً أنها رافعة أساسية لتمويل البرامج المستقبلية، وفي مقدمتها تنزيل المخطط الاستراتيجي 2027-2030، الذي ينتظر أن تشرف عليه الأجهزة الجديدة بعد انتخابها خلال هذا الجمع العام.
ونوه المتحدث بالدعم الذي قدمته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، إضافة إلى السلطات الوصية على القطاع التعاضدي، وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، من أجل إنجاح برامج وأنشطة الاتحاد.





