أمام تردي الوضع جراء تزايد تراخيص إحداث مقالع بتراب جماعة الزيايدة إقليم بنسليمان، وخاصة المقلع المتواجد على مشارف دوار الغزاونة الذي تم الترخيص له بالرغم من عدد من التعرضات، وعدم فتح السلطات لحوار مع الساكنة، خرج عشرات المواطنين من مختلف الأعمار من قاطني دوار الغزاونة، الاثنين الماضي، في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر العمالة مشيا على الأقدام، وذلك للمطالبة بتدخل السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم، لرفع الضرر عنهم وعن منازلهم جراء استغلال مقلع «لقراقشة» الذي حول حياتهم إلى ما يشبه الجحيم.
وندد المحتجون، خلال المسيرة التي انتهت بوقفة أمام مقر العمالة، بما أسموه صمت السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس الجماعي عن مطالبهم بوقف رخصة إنشاء مقالع جديدة للأحجار بالقرب من التجمعات السكنية، وخاصة بمحيط دوار الغزاونة، ودون احترام دفاتر التحملات. وندد المحتجون بالوضعية التي أصبحت عليها المنطقة بسبب تزايد عدد الرخص المسلمة من طرف السلطات الوصية لإحداث مقالع بها، مهددين بخوض وقفات احتجاجية ومسيرة صوب مقر العمالة من أجل إيصال صوتهم إلى عامل الإقليم لحسن بوكوتة للتدخل لوقف الخطر الذي يهدد المجال البيئي.
