شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

السباق يحتدم بين المرشحين لقيادة الاتحاد الاشتراكي

 

 

قبيل المؤتمر.. مرشحون يطعنون أمام القضاء في تعديل قوانين الحزب

 

النعمان اليعلاوي

دخل السباق حول قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منعرجا جديدا على بعد أيام قليلة من المؤتمر الوطني للحزب، الذي ينتظر أن ينعقد في يناير الجاري. فبعدما صادق المجلس الوطني للحزب (أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر) في 18 من دجنبر المنصرم على تعديلات تجعل مدة ولاية الأجهزة الحزبية، بما فيها ولاية الكاتب الأول للحزب، ثلاث ولايات بدل ولايتين، أعلن محمد بوبكري، أحد المرشحين الخمسة للأمانة العامة أنه قرر اللجوء إلى القضاء ضد ما وصفه بـ «تحريف» قوانين الحزب لتسهيل ولاية ثالثة للكاتب الأول الحالي للحزب، خلال المؤتمر الحادي عشر. واعتبر بوبكري، أن ما قامت به قيادة الحزب الحالية «تحريف لروح النصوص القانونية الديمقراطية المنظمة للعلاقات بين مناضلي الحزب ومؤسساته».

من جهة أخرى، نشرت حسناء أبوزيد، المرشحة أيضاً لقيادة الحزب، وثيقة تضمنت تصورها لمستقبل الحزب تحت عنوان  «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: الوفاء للهوية والانطلاق نحو المستقبل»، قالت فيها إن «الكبوات المتتالية والتراجعات المتسلسلة، التي مست الحزب وصورته وخطابه وامتداده، وقدرته على مواكبة التحولات، التي عرفها المجتمع والدولة والذات الحزبية، أصبحت واقعاً ضاغطاً وتفاعلياً يخنق بشكل جلي وعميق، ليس فقط موقع الحزب وأداءه، بل موقع المجتمع السياسي برمته وأدائه»، موضحة أن «القناعات خالصة بأن الترشح لمسؤولية الكتابة الأولى (الأمانة العامة) في الظرف الصعب، الذي يعيشه الحزب، هو واجب وتكليف ومسؤولية اتجاه تاريخ الحزب»، على حد تعبيرها، فيما زادت أبو زيد في ورقتها أنه «يمكن غض الطرف على ثقافة الانتهازية، التي تحولت من سلوك معزول ومرفوض داخل الحزب، نحو أنموذج متكامل يهدم بمرور الزمن كل الحواجز القيمية، والضوابط الأخلاقية».

 

وفي المقابل، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للاتحاد الاشتراكي، إنه سبق له وأعلن بوضوح أنه «لن يترشح للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي»، مضيفا في برنامج حواري أنه « إذا خرج في هذه المرحلة سيخرج معززا مكرما لأنه قام بجهد للحفاظ على الذات الحزبية، فيما يرى أن كل أعضاء المكتب السياسي الحالي يصلحون لقيادة لشكر من الحبيب المالكي إلى حنان رحاب وابتسام مراس»، مؤكدا على أنه «لا مشكل له مع من يختلف معه في الرؤية من داخل الحزب، وأن البعض كان قد شكل حركة تصحيحية ولكن البقاء للأصلح وأنه ظل ثابتا ولم يغير تغييرا»، حسب لشكر الذي وصف حسناء أبوزيد، بـ «الأخت العزيزة التي اختلفت مع حزبها في مرحلة معينة»، حسب وصفه.

وأوضحت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الحوار الذي أدلى به لشكر حول عدم ترشيحه للكتابة الأولى، قد مر عليه حوالي شهر ونصف، سجلته القناة التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ولم تبث الحلقة في يومها، وحين بثتها مؤخرا، لم تشر إلى أنها حلقة سجلت في نونبر، مما خلق خلطا عند المتابعين، وأشارت إلى أنه منذ تلك الحلقة وقعت متغيرات كثيرة، وانعقد بعدها المجلس الوطني الذي وافق بأغلبية ساحقة على تعديلات في القانون الأساسي للحزب تسمح لكل من له مسؤولية تنظيمية في أي جهاز سواء مركزيا أو جهويا أو محليا بإمكانية ترشحه لعضوية هذه الهيئات لمرة ثالثة، وهو الأمر الذي كان غير ممكن، وأكدت أن لشكر حينما تحدث عن عدم ترشحه قبل شهر ونصف، كان يتحدث من منطلق قانوني صرف، لم يكن يسمح له بتلك الإمكانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى