
شفشاون: حسن الخضراوي
تمكنت، مساء أول أمس السبت، لجان الإطفاء التي تشكلت من الوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، والدرك الملكي وعمال الإنعاش الوطني والسلطات المحلية والإقليمية بشفشاون وعدد من السكان المتطوعين، من تحويط والسيطرة على الحريق الغابوي الذي اندلع بمنطقة الدردارة، وأتى على حوالي 80 هكتارا من الغطاء الغابوي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تدخل أسطول الطائرات المختصة في عمليات الإطفاء، من نوع «كنادير»، ساهم بشكل كبير في دعم لجان الإطفاء بالميدان للسيطرة على الحرائق الغابوية التي اندلعت منذ يوم الخميس الماضي، حيث تم تنفيذ طلعات جوية متعددة ساهمت بشكل كبير في تحويط الحرائق والحد من انتشارها بشكل سريع، خاصة في ظل الرياح القوية وارتفاع درجة الحرارة وكثافة الأشجار.
وأضافت المصادر نفسها أن لجان الإطفاء والإنقاذ بشفشاون تمت زيارتها من قبل والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، رفقة عامل إقليم شفشاون، حيث ما زالت كل المؤسسات المعنية تعيش على وقع الاستنفار بعين المكان، تفاعلا مع النشرات الإنذارية والتحذير من مخاطر الحرائق الغابوية، وذلك وسط مطالب مستمرة بتوسيع مجال الحراسة، وسرعة التبليغ عن الدخان، أو أي تصرفات مشبوهة قد تتسبب في اشتعال الحرائق.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن كافة الحرائق الغابوية بشفشاون لم تخلف أي إصابات بشرية، حيث تم تنزيل تعليمات بحماية السكان بالدرجة الأولى، وضمان عدم وصول النيران إلى المنازل القروية، كما تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة لكشف أسباب اندلاع النيران، وسط شبهات عوامل بشرية، وعدم تقدير خطر اشتعال الحرائق.
وكانت مجموعة من الجمعيات المهتمة بحماية البيئة طالبت، قبل أيام قليلة، كافة المؤسسات المعنية بوضع خطط استباقية ناجعة لمكافحة حرائق الغابات بكافة المناطق بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، مع ردع المخالفين الذين يستهدفون الملك الغابوي، والحيلولة دون تسجيل حرائق قبيل وخلال فترة الصيف، حيث سبق وتسبب ذلك في التهام النيران لمساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، وتدمير البيئة والثروة الحيوانية.





