
تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن بعض المتمردين على قرارات الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بالشمال، قرروا حضور اللقاء الجهوي للحزب، الذي سيترأسه حكيم بنشماس الأمين العام بطنجة يوم 24 مارس الجاري، وذلك لمحاولة إعادة التواصل بين الهيئات والأمانات الاقليمية والمحلية، فضلا عن التخفيف من حدة الاحتقان ومناقشة السبل الكفيلة بوقف نزيف القاعدة الانتخابية.
وحسب المصادر نفسها فإن المتمردين المقربين من رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والذين تمت تزكيتهم من قبله عندما كان يشغل منصب الأمين العام السابق، قرروا الحضور والقيام بإنزال لفرض الأمر الواقع، ومحاولة النجاح في القفز على ما وقع خلال المحطات الانتخابية السابقة، من مشاركتهم في حملات أحزاب متنافسة رغم الحصول على الدعم المالي، وكذا الافلات من العقاب الذي يمكن أن تصدره في حقهم لجنة التحكيم والأخلاقيات التي جمدت أنشطتها مباشرة بعد ذر الرماد في العيون بقرار طرد نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، والذي تم عزله من الأصل بسبب قضايا فساد كشفتها لجان التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المتمردين بتطوان، قرروا عدم حضور اللقاء الجهوي، كما تقرر حضور بعض القياديين من إقليم شفشاون، لكن لن يغير ذلك من موقفهم بخصوص فشل بنشماش في إدارة أزمات الحزب، ووقوفه عاجزا أمام التخلص من تبعات مرحلة تسيير العماري، ومطالب تيار الكفاءات بإعادة النظر في طريقة تنزيل المشروع البديل، وتحجيم دور أصحاب «الشكارة» وتحكمهم في مفاصل الهيئات والأمانات الإقليمية والمحلية بجهة الشمال.
وذكر مصدر من داخل « البام» أن بعض القياديين في الحزب، يقومون باتصالات مكثفة على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بغية التخفيف من الاحتقان والصراعات الشخصية، والتحضير للقاء جهوي هادىء برئاسة الأمين العام، وسط تخوفات من انفجار الأوضاع بسبب التيارات المتطاحنة.
وأضاف المصدر نفسه أن اللقاء الجهوي الذي سينظمه حزب الأصالة والمعاصرة بطنجة، لا تعول عليه شريحة واسعة من الأعضاء لحل المشاكل الداخلية، سيما وتحفظ البعض خلال مناقشة المشاكل التنظيمية، مخافة تصفية الحسابات الشخصية، وانكشاف الأجندات التي يحاول كل قيادي تنفيذها داخل الحزب بطرق ملتوية واعتماد الكولسة والعلاقات الشخصية مع رؤساء الهيئات والقياديين في الأمانة العامة.





