اقتصادالرئيسية

المغرب يضاعف صادرات قطاع الطيران إلى 2 مليار دولار

حسن أنفلوس

بعد الإنجازات التي بدأت تعطي ثمارها منذ إطلاق مخطط تسريع التنمية الصناعية، سيما في قطاع صناعة السيارات من خلال إطلاق المنظومات الصناعية المتكاملة، واستقطاب مصنعين عالمين في هذا القطاع، يأتي دور قطاع صناعات الطيران، وفي هذا الإطار أعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي عن إطلاق أربع منظومات صناعية متكاملة في مجال صناعة الطيران، وذلك في إطار الدينامية التي خلقها مخطط تسريع التنمية الصناعية. ويتعلق الأمر بمنظومة التجميع ونظام الأسلاك الكهربائية ولوازم نظام الأسلاك الكهربائية الخاصة بالربط البيني، والصيانة والإصلاح وإعادة الفحص والهندسة، ومن شأن هذه المنظومات الصناعية المتكاملة أن ترفع من وتيرة خلق مناصب شغل جديدة.
وأكد العلمي في كلمة له خلال افتتاح الدورة الثالثة لمعرض صناعات الطيران والفضاء الذي تشارك فيه نحو 17 شركة من مختلف دول العالم، أن المغرب وبفضل مخطط تسريع التنمية الصناعية، سيضاعف من صادرات القطاع في أفق 2020، لتصل إلى 2 مليار دولار في الوقت الذي تصل فيه حاليا إلى مليار دولار، كما سيرفع من عدد فرص الشغل التي سيخلقها لتصل إلى 23 ألف منصب. وبالارتكاز على المنظومات الصناعية المتكاملة التي تم إطلاقها في المجال، يراهن مخطط تسريع التنمية الصناعية، على بلوغ معدل اندماج محلي بنسبة 35 في المائة. وأوضح وزير الصناعة والتجارة، أن القطاع الذي تنشط فيه 110 مقاولات، سيسجل معدل نمو سنوي بحوالي 17 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن القطاع يوفر 11 ألف منصب شغل.
وحسب العلمي، فإن المغرب استطاع خلال السنوات الأخيرة، تعزيز موقعه كوجهة مفضلة لدى مصنعين عالميين، وهو ما جعل منه قاعدة لصناعة الطيران وتقديم عروض متنوعة وذات جودة عالية قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية. وأكد، في جانب آخر أن هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة نجحت مع توالي الدورات في تحقيق إشعاع كبير، مضيفا أن اللقاءات التي ستنظم في إطار هذا المعرض ستشكل فرصة مهمة لتبادل الخبرات، وعقد شراكات بين المقاولات المشاركة.
من جهتها ذكرت المديرة العامة لـ “مغرب تصدير” زهرة معافري أن المعرض سيعرف تنظيم أربعة آلاف لقاء عمل مباشر، ومشاركة 350 فاعلا يمثلون كبريات الشركات العالمية كبوينغ وبومبارديي وسافران وسابكا وألينيا وستيلا وإيرباس وماتيس. وأوضحت أنه منذ 2008، استطاعت صناعة الطيران بالمغرب أن تؤكد قوتها وقدرتها على مواجهة انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرة إلى أن هذا القطاع يساهم في تنمية عدد من القطاعات المتصلة به كالصناعة الكهربائية والإلكترونية والميكانيكية والمعلوماتية، والتي يسجل فيها المغرب تقدما كبيرا، وتجربة رائدة على المستوى القاري خولت له الدخول في شراكات مربحة مع عدد من بلدان القارة، ما جعل من المملكة قطبا إقليميا في صناعة الطيران.
واستطاع المعرض في دورته الثالثة التي انعقدت بالدار البيضاء على مدى يومي 6 و7 أكتوبر الجاري، أن يستقطب رواد صناعات الطيران والفضاء عبر العالم، من مجالات مختلفة، شملت صناعة المعدات، وبناء الطائرات، ومهن المناولة، والخدمات، وصناعات الفضاء والدفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى