شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

النيران تلتهم أكواخا خشبية لبحارة بالداخلة

توالي اندلاع النيران بقرى الصيادين يؤرق المهنيين والسلطات

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

اندلع حريق مهول مساء أول أمس الأحد، بقرية الصيادين «انتيرفت» الواقعة على بعد 67 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، مخلفا خسائر مادية كبيرة، بعدما أتت النيران على عدد كبير من المستودعات الخشبية المخصصة لإيواء البحارة.

وحسب مصادر محلية، فإن الحريق انتشر بسرعة فائقة في أنحاء متفرقة من قرية الصيادين، بسبب قوة الرياح التي عرفتها المنطقة، الأمر الذي زاد من صعوبة إخماد النيران، كما أن تواجد عشرات القنينات من البنزين المخصصة لمحركات المراكب، داخل هذه الأكواخ كان له دور كبير في امتداد ألسنة اللهب وانتشارها، ما أدى إلى تحويل عدد كبير من مستودعات الصيادين المكونة من الخشب والبلاستيك إلى رماد، رغم تدخل عناصر الوقاية المدنية.

ويعد هذا الحريق الضخم الثاني الذي تعرفه قرية الصيادين «انتيرفت»، إذ إن حريقا مماثلا التهم في بداية شهر فبراير الماضي عددا من أكواخ البحارة، مخلفا خسائر مادية جسيمة في ممتلكات البحارة ومعدات الصيد التي بحوزتهم، غير أنه لحسن الحظ لم تخلف هذه النيران سواء التي شبت أول أمس الأحد أو التي شبت في فبراير الماضي في أكواخ الصيادين أي خسائر في الأرواح، رغم استمرار ألسنة اللهب لمدة طويلة، وتوالي انفجارات قنينات الغاز التي يستعملها البحارة في الإضاءة والطهي.

واستنادا إلى المعطيات، فإن حرائق قرى الصيادين بجهة الداخلة- وادي الذهب، أضحى مشكلا يؤرق السلطات والصيادين ووزارة الصيد البحري، إذ لا يكاد يمر عام، دون تسجيل حريق بهذه القرية أو تلك، الأمر الذي يخلف معه كل سنة خسائر مادية كبيرة جدا. وسبق أن اندلع حريق مماثل بقرية الصيادين «لاساركا»، جنوب مدينة الداخلة، والذي أتى على عدد من المستودعات الخشبية التي تأوي معدات وأغراض الصيادين، كما أن بعضهم يتخذها مسكنا أثناء تواجده بالقرية. واستنادا إلى المصادر، فإن هذا الحريق الذي استمر لما يزيد عن الساعتين، لم يخلف خسائر بشرية، إلا أنه خلف خسائر مادية كبيرة جدا، همت محركات مراكب الصيد، والشباك والصناديق وفواتير الصيادين، وغيرها من معدات الإبحار. ولم تتم السيطرة على النيران، إلا بعد جهد كبير، خصوصا وأن الرياح التي تعرفها المنطقة، ساهمت في اتساع رقعة الحريق، الذي أتى على ما يزيد عن 200 مستودع خشبي للصيادين.

وقبل ذلك، شب حريق مماثل بقرية الصيد «لبويردة»، ما أدى إلى إصابة بحار بحروق متفاوتة الخطورة، إضافة إلى احتراق 4 أكواخ خشبية، تستعمل كمستودعات لمعدات البحارة، ومكانا لتخزين أدوات الصيد الخاصة بهم. وقد تمكن الصيادون المتواجدين بعين المكان، حينها من السيطرة على الحريق، قبل أن تمتد ألسنة النيران نحو بقية الأكواخ المجاورة. وقبل سنة كذلك أدى حريق بقرية الصيد «انتيرفت»، إلى مصرع بحار اختناقا، بعدما شب حريق بعدد من مستودعات الصيادين بها، حيث أتلفت النيران حوالي 50 مستودعا خشبيا، وذلك بعدما نسي أحد البحارة شمعة مشتعلة في أحد الأكواخ، قبل أن تسقط على أمتعته، وتلتهما، لتمتد النيران بعد ذلك إلى بقية الأكواخ، كما عرفت قرية الصيد «لبويردة» قبل ذلك، حريقا مهولا أيضا أدى إلى احتراق حوالي 300 مستودع خشبي للصيادين، وذلك بسبب قنينة غاز البوتان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى