
سفيان أندجار
أطلق الوداد الرياضي لكرة القدم صفارة الإنذار لباقي أندية البطولة الوطنية، بعدما قرر دخول «الميركاتو» الشتوي بعقلية «الحسم والهيمنة» وليس مجرد الترميم كما جرت العادة.
فالنادي الأحمر، الذي عاش مرحلة انتقالية صعبة في الأشهر الماضية، يستعد هذه المرة للعودة إلى الواجهة بأسلوب مختلف تماما، إذ، حسب مصادر داخل الوداد، فإن صفقات الأخير محاطة بالسرية ومفاوضات معمقة، وتم حسم صفقات من العيار الثقيل، في إشارة واضحة إلى أن الفريق يريد استعادة هيبته محليا وقاريا.
فحسب مصادر وثيقة، يشتغل المكتب المسير للوداد الرياضي، بقيادة هشام أيت منا، بعيدا عن التسريبات التي لطالما أفسدت على الفريق صفقات كانت شبه محسومة، ولذلك اختار النادي «خطة الظل»، حيث يعمل مسؤولوه على تأمين التعاقدات أولا ثم الإعلان عنها لاحقا، وهو ما جعل محيط الوداد هذه الأيام يعيش غموضا مقصودا، زاد من حدة التكهنات حول هويات اللاعبين الذين وقعوا فعلا في كشوفات الفريق.
وتشير المعطيات المؤكدة إلى أن الوداد أنهى فعلا الاتفاق مع مجموعة من اللاعبين، محليين ودوليين، بينهم أسماء سبق لها حمل قميص المنتخب الوطني، ونجوم يمارسون في دوريات عربية وأوروبية. وتمكن النادي الأحمر من حسم هذه الصفقات، بعد مفاوضات ماراثونية، استعمل فيها الرئيس أيت منا ورقة «شراء العقود»، بدل انتظار اللاعبين الأحرار، مع إقحام بند يقضي بحصول الفريق الأصلي للاعب على نسبة من إعادة البيع مستقبلا.
ولم يكتف الوداد بذلك، بل قام بخطوة غير مسبوقة عندما قرر تخصيص مبلغ ضخم يصل إلى مليار سنتيم بشكل مباشر لتمويل صفقات الشتاء، وهو رقم يعكس بوضوح حجم التغيير الذي يطمح إليه الفريق الأحمر، إذ تم تخصيص هذه الميزانية الاستثنائية لضم ثلاث إلى أربع صفقات وازنة، إضافة إلى مدافع من الطراز العالي مرشح للانضمام في صفقة انتقال حر.
وتشير المصادر نفسها إلى أن المدرب محمد أمين بنهاشم والطاقم الإداري للوداد اشتغلا على قائمة دقيقة تضم لاعبين قادرين على «إحداث الفارق فورا»، وليس مجرد تعزيز عددي.
إلى ذلك عاد الفريق الأحمر إلى التداريب، أول أمس الخميس، بعد فترة راحة دامت عشرة أيام، استعدادا للدخول في معسكر خارجي بالإمارات العربية المتحدة، وهو معسكر يعتبره الجميع «محطة الحسم»، قبل دخول مرحلة الإياب.
وشهدت التداريب مفاجآت من أبرزها عودة بعض الأسماء التي غابت عن الفريق خلال الفترة الماضية، ومن بينها اللاعب حمزة الساخي، الذي خاض تداريبه مع المجموعة بشكل عادي رغم أنه كان مبعدا عن الفريق منذ بداية الموسم، في حين غاب أجانب الوداد عن التداريب بعد ترخيص حصلوا عليه للعودة المتأخرة، ضمنهم الجنوب إفريقي لورش، فيما سيلتحق البوركينابي عزيز كي بمنتخب بلاده.





