
سفيان أندجار
أعلن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، عن اللائحة النهائية للاعبين الذين سيمثلون المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تستضيفها المملكة في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وجاء الإعلان عبر شريط فيديو نُشر على الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث تطرق الناخب الوطني إلى جملة من النقاط المرتبطة بالاختيارات التقنية، والإكراهات التي رافقت وضع قائمة «الأسود» لـ«الكان».
وأكد الركراكي في مستهل حديثه أن اختياراته مبنية على رؤية واضحة وتجربة تمتد لعامين كاملين، منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، موضحا أن الطاقم التقني عمل خلال هذه الفترة على تثبيت مجموعة متجانسة من اللاعبين القادرين على استيعاب النهج التكتيكي للمنتخب. وأضاف أن النتائج الإيجابية المحققة، وعلى رأسها سلسلة الانتصارات المتتالية، تعكس جاهزية العناصر التي تم استدعاؤها، وقدرتها على تمثيل المنتخب الوطني في هذا المحفل الكروي القاري.
وبخصوص معايير اختيار قائمة الـ26 لاعبا، أوضح الناخب الوطني أنها روعي فيها عدد من الاعتبارات، من بينها الدروس المستخلصة من مونديال قطر وكثرة الإصابات التي لحقت باللاعبين آنذاك، مما دفعه إلى توسيع قاعدة الاختيار. وأعلن الركراكي وضع يوسف بلعمري، مدافع فريق الرجاء الرياضي، وحمزة إيغامان، مهاجم نادي ليل الفرنسي، ضمن لائحة الانتظار، مبرزا أن إلحاق إيغامان مرتبط بوضعيته الصحية ومستوى تعافيه من الإصابة، وأنه سيتابع الأمر مع الطاقم الطبي للمنتخب. كما شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الاختيارات. أما بلعمري، فأوضح أنه سيواصل تداريبه مع فريقه، على أن يكون جاهزا لتعويض أي طارئ.
وفي ما يتعلق بعدم توجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين المتوجين بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة، أكد الركراكي أن الأمر يدخل في إطار المفاضلة التقنية، وأن المنتخب الحالي يضم خمسة لاعبين في سن 20 و21 سنة، مشيرا إلى أن معدل أعمار نصف المجموعة يقل عن 30 سنة، في إطار المزج بين عناصر الخبرة والجيل الصاعد.
وأضاف الناخب الوطني أن بلوغ هدف التتويج يستلزم تحقيق توازن بين اللاعبين الشباب وأصحاب التجربة، معتبرا أن الفرصة ما زالت متاحة أمام المواهب الصاعدة، التي قد تشكل نواة المنتخب في أفق مونديال 2030.
وعن غيابه عن عقد ندوة صحفية خاصة بالإعلان عن اللائحة، أوضح الركراكي أن القرار شخصي وجاء بهدف التركيز على التحضيرات الأخيرة، سيما أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم ندوات صحفية قبيل وبعد كل مباراة خلال البطولة، مما يجعل عقد لقاء إعلامي إضافي غير ذي جدوى في المرحلة الحالية.
وختم وليد الركراكي حديثه برسالة إلى الجماهير المغربية، دعا فيها إلى دعم المنتخب الوطني والالتفاف حوله كما جرت العادة، قائلا: «غادي نكونو واحد وغادي نربحو كاملين».





