
سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل فريق الوداد الرياضي لكرة القدم أن النادي الأحمر وجد صعوبة كبيرة في إعداد التقرير المالي، الذي سُلّم إلى المنخرطين، قبل الجمع العام المنعقد، أمس الاثنين، دون أن يُعرض للتصويت. وأرجع المصدر نفسه ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها أن التعاقدات أُبرمت خارج الشركة الرياضية التي يترأسها سعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد، والمتابع في حالة اعتقال على خلفية ما يعرف بقضية «إسكوبار الحمراء»، في وقت لم ينجح الرئيس الحالي هشام أيت منا في تنحيته، ما جعل التوقيعات تتم خارج الإطار القانوني للشركة.
وأوضح المصدر أن فرع كرة القدم لا يعتمد الحساب البنكي للشركة الرياضية، بسبب عجزه عن إجراء المعاملات البنكية، فضلا عن الحجز الذي طال حسابات سابقة، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة بالحساب الخاص بفرع كرة السلة، لتسوية المعاملات المالية، وصرف أجور اللاعبين والمستخدمين.
هذا الوضع تسبب في تأخيرات وإشكالات بخصوص توقيع المعاملات الرسمية، وأثار خلافا بين بعض الأعضاء حول صلاحيات التوقيع.
وعلى المستوى الرياضي، وبعد تغيير موعد مباراة الجولة الثانية من البطولة الوطنية بقسمها الأول أمام يعقوب المنصور من الأحد إلى الجمعة، قرر المدرب أمين بنهاشم منح لاعبيه يوما واحدا للراحة، قبل استئناف التداريب. كما حرص الطاقم التقني لفريق الوداد على دراسة تسجيل مباراة الجيش الملكي أمام الفريق الرباطي، للوقوف على مكامن القوة والضعف لدى المنافس.
واختار بنهاشم نهجا هجوميا للمباراة المقبلة، بهدف إرباك الوافد الجديد على القسم الوطني الأول، وحسم النتيجة مبكرا، مع التنبيه إلى ضرورة الحذر من الكرات المرتدة، وتشديد الانضباط الدفاعي. وسيغيب عن مواجهة الوداد ضد يعقوب المنصور معاذ أنزو، لاعب النادي الأحمر، الذي يواصل التدرب بشكل انفرادي، في انتظار استعادة جاهزيته البدنية والفنية، الأسبوع المقبل، إضافة إلى حمزة الواسطي الذي يخضع لبرنامج تأهيل بعد إصابته، على أن يبدأ التدريبات تدريجيا قريبا.
في المقابل، ستكون باقي عناصر فريق الوداد تحت تصرف المدرب بنهاشم، الذي سيحدد التشكيلة المناسبة لخوض مباراة الجمعة الحاسمة.
وبخصوص خصم الوداد، أكد المهدي الجابري، مدرب يعقوب المنصور، أن ناديه عازم على تحقيق نتيجة إيجابية، وتفادي الهزيمة الثانية له في الدوري الوطني، مشيرا إلى أن القرعة لم تكن رحيمة بفريقه، حين وضعته في أولى الجولات ضد الأندية الكبرى.





