طنجة: محمد أبطاش
اشتكى سكان واد غلالة بقصر المجاز بطنجة، في اتصال مع «الأخبار»، من انقطاع الماء الصالح للشرب عن منازلهم لما يزيد على أسبوع، ما تسبب في حالة من الغضب في صفوفهم، مؤكدين أنه منذ أسبوع تفاجؤوا بهذا الانقطاع المفاجئ الذي تجهل أسبابه لحدود اللحظة، مضيفين أنهم توجهوا إلى المكتب الوصي على الماء محليا، لكن فريقا تقنيا وعدهم بحل هذه الأزمة في غضون ساعات، قبل أن تصل إلى أيام يضيف السكان.
وفي الوقت الذي يئن السكان تحت معاناة العطش، لغياب بديل لتزويدهم بمياه الشرب، أوردت مصادر مطلعة في وقت لاحق أن مصالح المكتب الوطني ألزمت مصالحها المحلية بالتوجه إلى المنطقة للكشف عن الأسباب الكامنة وراء ترك السكان أمام شبح العطش، وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه المصالح تعمل جاهدة على الكشف عن الخلل وراء هذا الانقطاع، لحل الإشكال في أسرع وقت ممكن. ويتزامن هذا الأمر، مع تسبب منزل بمدشر مجاور بالمنطقة المذكورة آنفا، في انقطاع الماء عن العشرات من السكان، نتيجة تشييده فوق أنبوب رئيسي للماء، مما عجل بحلول لجنة مختصة خلال الأيام الماضية لترتيب الجزاءات القانونية، وإحالة الملف على النيابة العامة المختصة لاتخاذ المتعين في الموضوع. وفي سياق ملفات مياه الشرب بطنجة ونواحيها، جدد سكان منطقة الحرش التابعة للنوينويش الغربية بجماعة البحراويين بعاصمة البوغاز، مطالبهم للمصالح الحكومية المختصة بضرورة العمل على تصحيح وضعية تزويدهم بالماء الشروب، وأكد سكان الجماعة التي تبعد بحوالي كيلومتر واحد عن مقر الجماعة وبخمسة كيلومترات عن مدينة طنجة، أنهم محرومون من الماء الصالح للشرب والكهرباء بشكل منظم ومهيكل، إلى جانب انعدام مسلك طرقي، مما يفاقم معاناتهم، وذلك رغم وعود المنتخبين المحليين، بعد توصلهم بعدة شكايات من المتضررين. ووصلت شكاوى هؤلاء السكان أخيرا إلى قبة البرلمان، بعدما استفسر فريق برلماني المصالح الحكومية المختصة عن التدابير التي تعتزم اتخاذها للتخفيف من معاناة سكان حومة الحرش والاستجابة لحاجياتهم للماء الصالح للشرب، سيما وأن هؤلاء السكان سبق وأن تلقوا وعودا بتزويدهم بالماء الشروب، عن طريق تدبير عدة متدخلين بما فيهم المجلس الجماعي، إلا أنه لحدود اللحظة لا يزال الانتظار هو سيد الموقف تشير بعض المصادر.
