شوف تشوف

الرئيسيةثقافة وفن

باتمان ضد سوبرمان.. صراع غير منتظر

سهيلة التاور
افتتح الفيلم بأكثر من 40 ألف دار عرض في 66 دولة، منها 16 ألف دار عرض في الصين، و4242 دار عرض في الولايات المتحدة، و1701 دار عرض في بريطانيا، و1696 دار عرض في كوريا الجنوبية. إنه فيلم باتمان ضد سوبرمان من إخراج جاك شنايدر، وبطولة بن أفليك وهنري كافيل. هو الأول من عشر روايات (كوميكس) مصورة تابعة لـ «دي سي» ستحولها شركة الإخوة وارنر إلى أفلام خلال السنوات الخمس المقبلة، بما فيها المرأة المعجزة Wonder Woman والبرق the Flash.

كان من المقرر إنتاج فيلمBatman Vs Superman: Dawn of Justice» عام 2001 ولكن تم رفضه من شركات الإنتاج، وقالت الصحف إن كريستيان بيل طلب 40 مليون دولار من أجل القيام بدور باتمان في الفيلم، ولكنه أعلن بعد ذلك أنه لم ينو أبدا القيام بدور باتمان مرة أخرى بعد نجاح ثلاثية فارس الظلام، إلا إذا كان هناك جزء رابع له. أيضا قال بن أفليك في حوار صحفي إنه طلب الاحتفاظ ببدلة باتمان بعد الانتهاء من التصوير ولكن طلب منه أن يدفع 100 ألف دولار مقابلها، وسرعان ما غير رأيه وطلب أن يأخذ فقط صوره حصرية بها.
هذا الفيلم هو الثالث الذي يقوم فيه بأداء دور باتمان ممثل حاصل على الأوسكار، والثاني الذي يقوم فيه بدور ألفريد الوصي على باتمان ممثل حاصل على أوسكار.

الفيلم خيب آمال النقاد
إن طرح فيلم «Batman Vs Superman: Dawn of Justice»، كان حدثا منتظرا لدى كل عشاق قصص الكوميديا والأفلام المستوحاة من عالم الأبطال الخارقين، لكن يبدو أن الفيلم خيب آمال الكثيرين، كما نجح في حشد هجوم كبير على بنائه وقصته من قبل النقاد الذين رأوا أن النتيجة لم تكن بقدر الضجة التي سبقت الفيلم.
1) خلل في البناء الدرامي: يرى الناقد ديفيد إدليستاين من موقع Vutlture أن الفيلم أخفق في سرده وبنائه الدرامي، مشيرا إلى أنه يضم قرابة 6 مشاهد افتتاحية، ويتنقل من حبكة فرعية لأخرى بدون انقطاع.
2) جيسي أيزنبرج في دور ليكس لوثر: ارتكز الناقد كريس ناشاواتي من Entertainment Weekly في هجومه على الممثل جيسي أيزنبرج في تجسيده لعدو «سوبر مان» اللدود العبقري ورجل الأعمال والملياردير «ليكس لوثر»، إذ يرى أن أداءه جاء مبالغا فيه، وأشبه بصورة كرتونية بسبب طريقة حديثه السريعة، إلى جانب الإشارة المباشرة للغاية في أنه شرير الفيلم، ما جعل ناشاواتي يقول عنه: «ما كان ينقص جسيي أيزنبرج هو وضعه للافتة نيون مكتوب عليها «الشرير».
وفي رأي مماثل، فإن مجلةThe Hollywood Reporter ترى أن جيسي أيزنبرج لم يبذل مجهودا كبيرا من أجل تجسيد «ليكس لوثر»، مشيرة أنه اعتمد على أدائه لشخصية مؤسس Facebook مارك زاكربرج من فيلم The Social Network، وأضاف عليها بعض التهديدات.
3) مشاهد المواجهة بين البطلين بلا عمق: بينما لم ينكر الناقد جين ياماتو من The Daily Beast أن مشاهد المواجهة بين البطلين «باتمان» و«سوبر مان» تتضمّن العديد من التفجيرات وأبنية متحطمة، إلا أنه يرى أنها افتقرت للعمق الدرامي، موضحا أنه لا يوجد سبب حقيقي وراء قتالهما، فضلا عن أن شخصيتهما جاءت سطحية للغاية.
4) تجربة مريرة من واقعة مؤثرة: يروي الناقد روب هارفيلا من Deadspin تجربته المريرة مع الفيلم من واقعة مؤثرة بداخل صالة السينما، والمتعلقة بطفل يتراوح عمره ما بين السابعة والثامنة انفجر في البكاء بعد مرور أول 5 دقائق من الفيلم، وهرع للخارج مع والده، ويفسر هارفيلا حدوث هذا ربما لمشاهدة الطفل لمشهد مقتل والدي «بروس واين» أو «باتمان» العنيف أمام عينيه، وهو ما يعتبره غير مألوفا بالنسبة لجمهور المجلات الهزلية المستهدفين في المقام الأول.
ويقول روب هارفيلا: «شعرت في البداية بالشفقة على ذلك الطفل، ثم شعرت بالغيرة منه بعد مرور ساعتين و25 دقيقة هي مدة عرض الفيلم بسب مغادرته مبكرا صالة السينما».
5) بصمة كريستوفر نولان واضحة في الفيلم: بينما ذكر الناقد أندرو بولفار من صحيفة The Guradian حسنات الفيلم، ومنها براعة بن أفليك في تجسيد «باتمان»، وبكونه لائقا في بدلة «الرجل الوطواط»، إلا أنه يرى أن بصمة المخرج كريستوفر نولان وهو صاحب «ثلاثية» The Dark Knight طاغية على فيلمBatman v Superman: Dawn of Justice، بصفته منتجا منفذا له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى