حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

باعة بالوليدية يطالبون بفتح تحقيق في مشروع فضاء تجاري للقرب

تحول إلى خراب بعد عجز السلطات والمجلس عن تأهيله

لازال عدد من سكان وتجار جماعة الواليدية، بسيدي بنور، ينتظرون تدخل عامل الإقليم لفتح بحث في أسباب تعثر الفضاء التجاري للقرب بالوليدية، والذي تطلب إنجازه أكثر من مليار و900 مليون سنتيم، في إطار شراكة بين المجلس الجماعي المحلي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي أصبح عبارة عن أطلال بعدما رفض عدد من التجار الدخول إليه بمبرر أنه شيد خارج مركز المدينة وظهور مجموعة من العيوب التي أثرت على البنية التحتية للفضاء مباشرة عقب افتتاحه في وجه الباعة، وهي عوامل جعلتهم يهجرونه.

وأوضح التجار أن فشل هذا المشروع يعود إلى أن الموقع الذي شيد فوقه السوق النموذجي لم يكن مشجعا لمجموعة من التجار والبائعين للانتقال إليه.

ومن جهة أخرى يعاني السوق النموذجي من بعض المشاكل المرتبطة بالبنية التحتية وانتشار الأزبال والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف بداخلها، ناهيك عن تعرض بنايته للتآكل جراء الرياح التي مزقت كل الأغطية التي تحمي بعض البائعين الذين فضلوا ممارسة تجارتهم بالفضاء التجاري من لهيب الشمس الحارقة والأمطار، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.

وجرى افتتاح مشروع الفضاء التجاري للقرب بجماعة الواليدية شهر نونبر 2019 وتدشينه وقتها من طرف عامل إقليم سيدي بنور سابقا الحسن بوكَوتة، وسط احتجاجات كبيرة من سكان الوليدية بسبب ما وصفوها بالقرارات الفردية للسلطة الإقليمية والجماعة الترابية والتي لم تراع فيها المقاربة التشاركية في تحديد المكان الذي كان على المسؤولين اختياره لإحداث هذا الفضاء التجاري، وخاصة الجماعة الترابية التي وفرت الوعاء العقاري بمكان اعتبره التجار غير مناسب لهم، مؤكدين أن ذلك تم دون القيام بدراسة موضوعية للآثار الاجتماعية والاقتصادية للوليدية بوصفها منطقة سياحية تعرف انتعاشا اقتصاديا خلال فصل الصيف.

وعبر عدد من الباعة عن رفضهم لقرارات السلطة المحلية والمجلس بدخول الفضاء التجاري للقرب في ظل الأزمة الاقتصادية وبعده عن مركز المدينة، مطالبين بتدخل المفتشية العامة للإدارة الترابية من أجل إيفاد مفتشيها إلى جماعة الوليدية لفتح تحقيق في فشل مشروع الفضاء التجاري للقرب الذي صرفت عليه ميزانية ضخمة تتجاوز ملياري سنتيم من أموال المبادرة الوطنية، ليتحول اليوم إلى فضاء مهجور بعد ظهور مجموعة من الاختلالات بفضاءاته قبل فتحه للعموم، منها عيوب على مستوى البنية التحتية ومد أغطية الفضاء التجاري (الباش)، علما أنه لا زال فارغا إلى حدود الساعة، حيث لم تستطع السلطات المحلية والمجلس الجماعي إقناع التجار والبائعين بالانتقال إليه لأخذ أماكنهم، ما حول الفضاء إلى أطلال بعد تطاير الأغطية البلاستيكية التي اتخذها المسؤولون غطاء للفضاء التجاري للقرب، وتعرض بعض التجهيزات للإتلاف بسبب افتقار المكان للحراسة.

هذا الوضع جعل عددا من الباعة يطالبون عامل إقليم سيدي بنور، منير هواري، بزيارة المنطقة  للوقوف على اختلالات المشروع الذي تطلب إنجازه أكثر من مليار و900 مليون سنتيم دون أن يرى النور.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى