
عبر عدد من مستعملي الطريق الإقليمية رقم 3011، في تصريحات متفرقة لـ«الأخبار»، عن امتعاضهم وتذمرهم من التوقف المفاجئ لأشغال مشروع توسيع وتقوية المقطع الرابط بين بومعيزة وجماعة الساحل الخيايطة على مسافة تناهز 10 كلم، والتي حددت مدة الأشغال فيها في حدود 12 شهرا، في وقت سجل مغادرة الشركة التي كانت مكلفة بالأشغال مكان الورش، إضافة إلى قلة علامات التشوير المؤقتة بالمقطع الطرقي، سواء الأرضية أو إشارات التنبيه العمودية، ما يزيد من تأزم وضع السياقة لدى مستعملي الطريق ليلا، بحيث يؤدي ذلك إلى وقوع مجموعة من حوادث السير التي تكون في أغلب الأحيان مميتة.
وعاينت الجريدة الحالة المزرية للطريق المذكورة، وخاصة المقطع الطرقي الذي توقفت به أشغال التثنية، ليتبين حجم المشاكل التي يواجهها مستعملو الطريق، خاصة بأحد المنعرجات التي تنتشر بها حفر عميقة وانجراف، فيما يعاني السائقون بالطريق نفسها خلال الليل عدة إكراهات تتمثل في انعدام الخطوط الأفقية ببعض الأماكن، والأمر يزداد خطورة خلال الفترة التي تعرف فيها المنطقة ضبابا كثيفا طيلة الليل ما قد يؤدي بمستعملي الطريق إلى كارثة خطيرة لا قدر الله.
واستغرب مستعملو الطريق الإقليمية المذكورة تصرف الجهات المسؤولة عن توقف المشروع، الذي كلف مبالغ مالية كبيرة دون إكماله، دون التفكير في التخفيف من معاناة المواطنين الذين يتنقلون، بكثافة وعلى مدار الساعة تقريبا، بين منازلهم وباقي المرافق الخدماتية التي عزلها الطريق السيار بالطرف الثاني من الدوار، متسائلين عمن يحمي أطفالهم الذين يقصدون المؤسسات التعليمية ويمرون من طريق بعيدة تزداد خطورتها مع كل تساقطات مطرية وتساهم في عزل السكان عن بعضهم.





