شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

برشيد : شاحنات محملة بمواد صنع الآجور تهدد البنية التحتية للطرقات

مصطفى عفيف

 

عبر عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 11 ببرشيد عن استنكارهم للتصرفات غير المهنية لبعض سائقي الشاحنات الكبيرة، المخصصة لنقل المواد الأولية من المقالع المتواجدة بمنطقة جمعة رياح إلى شركات صنع الآجور المتواجدة بتراب جماعتي المباركيين وجاقمة، دون احترام الشروط المطلوبة.

وحول هؤلاء الطريق الوطنية، خاصة المقطع بين المقالع والشركات، إلى حلبة للتسابق في ما بينهم وبسرعة جنونية، ما كان سببا في وقوع حوادث مميتة بالمقطع المذكور، في غياب دور الرقابة على مثل هذه الشاحنات التي لم يعد سائقوها يلتزمون باحترام المعايير المطبقة على تلك الناقلات، من خلال عدم وضعهم غطاء «باش» على الأتربة، ما يشكل خطرا على سائقي السيارات والشاحنات الأخرى، بفعل تطاير الغبار والأحجار، الأمر الذي يعرض حياة الركاب والمارة لخطر محقق. فضلا عن أن الحمولة الزائدة التي يتم نقلها عبر تلك الشاحنات أصبحت، بدورها، تؤثر على البنية التحتية للطريق الوطنية رقم 11، بين معامل الآجور والمقالع المنتشرة بجماعة رياح.

وأضحت هذه الشاحنات تهدد سلامة المواطنين بشكل يومي، بفعل حوادث السير التي يتسبب فيها سائقوها، والتي ترجع أسباب أغلبها إلى السرعة المفرطة والتجاوز المعيب من طرف سائقي الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل المواد الأولية إلى شركات صنع الآجور بجماعتي المباركيين وجاقمة بإقليم برشيد، الذين يتسابقون دون احترام لقانون السير وأماكن التوقف، ناهيك عن تهديدهم لحياة وأرواح المواطنين بسبب السرعة المفرطة التي تمر بها تلك الشاحنات، وعملية التسابق والتجاوز في بعض المنعرجات.

وعاينت عدسة «الأخبار»، السبت الماضي، السلوكات التي يقوم بها السائقون دون احترام علامات التشوير ولا قانون السير ولا أرواح المواطنين.

كل هذه التجاوزات الخطيرة، التي ترتكب يوميا على الطريق الوطنية رقم 11، بين معامل الآجور بمدخل عاصمة أولاد حريز، ومقالع الأتربة (المواد الأولية) بتراب جماعة رياح، تجعل الجميع يتساءل عن دور أجهزة المراقبة، من درك ووزارة النقل وسلطات محلية، التي تقف عاجزة عن التدخل لوضع حد لحرب الطرق التي يتسبب فيها سائقو شاحنات الوزن الثقيل، بهذا المقطع الطرقي، حيث أصبحوا يلعبون لعبة القط والفأر مع لجان المراقبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى