
عاد من جديد عمال شركة «أوزون»، المفوض إليها تدبير قطاع النظافة بجماعة بنسليمان، إلى الاحتجاج على الشركة بسبب تأخر تسديد مستحقاتهم المالية، سيما منها المستحقات المترتبة على الأشهر الأخيرة، التي لم تلتزم الشركة بأدائها، بحسب آخر اتفاق موقع عقب آخر إضراب للعمال، وهو التأخير الذي لم يحرك المجلس الجماعي بصفته المسؤول عن التتبع ومدى احترام الشركة لدفتر التحملات.
وأثر احتجاج عمال النظافة على المشهد العام للمدينة وحولها إلى مطارح عشوائية لتجميع النفايات المنزلية، بعد إخفاق مدبري الشأن المحلي في تدارك الأمر وتتبع مدى تدبير ملف النظافة وفقا لدفتر التحملات بما فيه أداء مستحقات العمال.
وكشف عمال شركة «أوزون» عددا من المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها الشغيلة، وكذا التأخير في تأدية الأجور بمجموعة من المبررات منها أن الجماعة لم تقم بعد بالتحويلات المالية لفائدة الشركة، وأن إدارة هذه الأخيرة تسعى بكل الطرق لتجنب الاحتقان وهو ما يخالف مضامين دفتر التحملات. وطالب عمال شركة «أوزون» للنظافة بضرورة تدخل وزير الداخلية وعامل الإقليم من أجل حل هذا المشكل وتصحيح الوضعية المزرية التي يتخبط فيها عمال الشركة ووقف ما أسموها الممارسات التعسفية التي ترتكب في حقهم.
ورفع العمال، خلال الاحتجاجات المذكورة، مجموعة من الشعارات المنددة بتهرب إدارة الشركة والمجلس الجماعي من أجل هذا الملف الذي أصبح يشكل عبئا على العمال الملزمين بأداء أقساط شهرية للأبناء وظروف المعيشة والتمدرس.





