سياسية

بنكيران يقصف إخوانه بنيران صديقة وينادي بإسقاط الحكومة

النعمان اليعلاوي

عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ليثير الجدل من جديد بتصريحات هاجم فيها إخوانه في الحزب وباقي المكونات السياسية المشاركة في الحكومة. فقد اتهم بنكيران قياديي الحزب المحسوبين على «تيار الاستوزار» وبعض قياداته بممارسة البلطجة، وقال إنه «رغم كل ما قيل عن العدالة والتنمية من فساد، توجد حالات قليلة لا يتعدى عددها ستاً، لكن بدأت تظهر نزعة المصالح عند مجموعة من الأشخاص الذين يوجدون في مواقع المسؤولية»، على حد تعبير بنكيران، الذي أضاف أن «هذه التصرفات ستوصل الحزب إلى ما أصبحت عليه بعض الأحزاب المعروفة، التي تعتمد مبدأ البلطجة. صحيح أن الحزب غير منزه عن اتباع المصالح، لكن الأساسي أننا لم نأت من أجل هذا».

وقال بنكيران، في لقاء مباشر على الأنترنت مع أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، الذين استقبلهم في بيته، إنه اكتشف أخيراً أن الحزب الذي ينتمي إليه يتألف من وزراء منفعيين ومصلحيين ومسؤولين وصفهم بـ«رموز المنفعة والاستفادة» الذين أصبحوا يقولون «كولشي مزيان كولشي بخير لأنهم مستفيدون»، معتبرا أن هذه الرموز تجب مقاومتها داخل الحزب لتفادي انهياره، حسب بنكيران الذي قال إن قياديين كبارا بالحزب الذي ينتمي إليه «رموز البلطجة»، في إشارة للوزراء الذين عارضوا ولايته الثالثة ووافقوا على تعيين سعد الدين العثماني رئيساً للحكومة بعد إعفائه من طرف الملك.

وواصل بنكيران مهاجمة إخوانه، وقال إن الحزب عاش العديد من النجاحات، ولكن الفترة الأخيرة عرفت انكسارات بعد فترة «البلوكاج»، داعيا إخوانه في  الحزب إلى «مساندة سعد، لي بغا ايعاونو ايعاونو ولي ما بغاش اخليه»، وقال إن حزبه «تعرض لأزمة صغيرة ولم يتعرض للأزمات التي تعرض لها حزب الاتحاد الاشتراكي»، حسب بنكيران، الذي لم يفوت الفرصة للحديث عن كواليس «البلوكاج»، الذي أعقب انتخابات 2016، واعتبر أن «التغيير يصطدم بالمقاومين وغير المتفقين مع سياسة الحزب، وهذا مرده إلى رغبة بعض الأطراف في الاستفادة من المناصب الحكومية واستغلالها لخدمة مصالحها الشخصية».

ولم يفوت بنكيران فرصة اللقاء للحديث عن باقي الأحزاب  السياسية، وقال إن الانتخابات كانت لصالح حزب العدالة والتنمية و«الشعب عطاني الكاشي أنني أنا ناجح، والحزب كان معايا ناجح»، معتبرا أن ولايته كانت من أنجح الحكومات، ورغم أن الحكومة كانت تمثل 10 في المائة من الشعب، واصفا دعاة مقاطعة الانتخابات بـ«الكذابين وأنصار الفساد والاستبداد»، وقال إن خصوم العدالة والتنمية «دجالين وسحروا أعين الناس»، موضحا أن «قياديي الحزب في المسؤوليات  الكبرى لا يتعدون 20 فردا، وهذا بسبب السذاجة التي كنا نتعامل بها في التعيين في المناصب العليا»، معتبرا أن «العدالة والتنمية هي هدية من الله للمغرب، بغاو احافظوا عليها مرحبا ما بغاوش تبارك الله»، قبل أن يتوجه لمهاجمة أحزاب الأغلبية، وقال إن «حزب التجمع الوطني للأحرار عندو بعض الكفاءات»، قبل أن يضيف أنه «كان عليهم الرد على مهاجمي الحزب وخا تطيح  الحكومة أش غادي اوقع كاع؟»، معتبرا أن قيادة «البيجيدي» ردت ردا باهتا على هجوم الأحرار، «نقولها صراحة لسي سعد».

وواصل بنكيران هجمته، بأن اعتبر أن حزب الأصالة والمعاصرة «تابعاه التابعة»، وقال إن الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش «ما كايحشمش»، معتبرا أنه «لا يقدر المقدسات حين تحدث على أنه اشترى فيلا من الأموال التي أعطاه الملك»، وقال: «خصو اوقر عليه سيدنا، ويجب الاحترام والتوقير له وعدم المساس برمزيته»، وأوصى شبيبة حزبه بـ«أن يستعدوا لأن البلاد تحتاجهم»، وقال إن «هناك توجها لاعتماد انتخابات فردية ولكن لن يكون لنا سوى النصر تلو النصر»، واعتبر أن «حزب العدالة والتنمية مظلوم، ويجب أن نكون معقولين ونراجع أوراقنا»، حسب بنكيران الذي عاد ليهاجم نبيل عيوش، وقال إنه «خرج ليطعن في اللغة العربية، وهو كا يبلبل علينا وباغي الحريات الفردية»، وقال إن «الاسلام لا يقيد الحريات الفردية ولكن يرفض المجاهرة»، معلقا «واش هذا ما كايحشمش»، قبل أن يعلق على صمته «أنا كنت ساكت باش ما نربك مسار الحزب، لكن بالي هاد السكوت بلغ مداه».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى