الرئيسية

هذا ما قضت به المحكمة في حق شاب قام بقتل مؤذن بالقصر الكبير

محمد أبطاش

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، يوم الخميس الماضي، متهما يبلغ من العمر 22 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية، بعد مؤاخذته بتهم تتعلق بالقتل العمد، حيث حكمت عليه بـ30 سنة سجنا نافذا وغرامة وتعويض لفائدة ورثة الهالك بـ160 ألف درهم. ويتعلق الأمر بجريمة قتل هزت مدينة القصر الكبير خلال الشهرين الماضيين، بعد أن أجهز الجاني على مؤذن مسجد. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم نفى في بداية الأمر المنسوب إليه، في الوقت الذي جرى استدعاء بعض الشهود، منهم حارس الحي الذي شهد جريمة القتل، والبالغ من العمر 60 سنة، غير أن هذا الحارس ارتأى تقديم شهادة الزور بالرغم من كونه شاهدا على الحادثة، حيث تراجع بشكل مثير عن تصريحاته المنجزة في محضر الشرطة القضائية، وعند قاضي التحقيق، الأمر الذي دفع غرفة الجنايات إلى متابعته بتهمة شهادة الزور. وأحيل الشاهد على الوكيل العام الذي أمر بإحالته على الضابطة القضائية، ليتم إنجاز محضر له وتقديمه أمام النيابة العامة، يوم الجمعة المقبل.

وعن تفاصيل الواقعة أفادت المعطيات المتوفرة بأن الضحية كان متطوعا لخدمة المسجد بحي القدس بمدينة القصر الكبير، حيث كان مشهودا بفتحه أبواب المسجد قبل كل صلاة الفجر، الأمر الذي خلف أسى في صفوف السكان، حيث كان الضحية قد تعرض لطعنات قاتلة من قبل الجاني، والذي كان في حالة تخدير، إذ بينت التحريات أن الضحية تلقى 11 طعنة أردته قتيلا في الحين، ليتبدى بعد إنكار المتهم للمنسوب إليه، بناء على خبرة الهاتف أن الجريمة من ارتكابه، في ظروف غامضة، الأمر الذي حدا بالقضاء إلى متابعته وإدانته بعقوبة سجنية تصل مدتها إلى 30 سنة، في ظل بعض الانفلاتات التي تعرفها مدينة القصر الكبير نتيجة الانتشار المهول للمخدرات، والتي سبق أن كانت موضوع شكايات السكان للمطالبة بالحد من هذه الظاهرة وتوفير الدوريات الأمنية، نظرا أيضا لما يعقب ذلك من اعتداءات وجرائم قتل بشعة، جعلت عددا من السكان يغادرون الأحياء الهامشية بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى