
الفنيدق: حسن الخضراوي
احتج العديد من المواطنين، قبل أيام قليلة، على فشل المجلس الجماعي للفنيدق، في تجهيز البنيات التحتية، وغياب التمويل الذي يمكن من خلاله تنفيذ مشاريع إعادة الهيكلة وصيانة الطرق والشوارع المتضررة، وهو الشيء الذي خلف استياء وتذمر العديد من السائقين وأصحاب الطاكسيات من الحجمين الصغير والكبير، ومطالبتهم بمعالجة هشاشة البنية الطرقية، وكثرة الحفر وإهمال أشغال الصيانة، ما يتسبب في إصابة السيارات بأعطاب ميكانيكية، ويعرقل حركة السير والجولان بجل الأحياء المعنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه في ظل فشل المجلس الجماعي في تجهيز البنيات التحتية ومعالجة مشكل الحفر الكثيرة بالشوارع والأزقة، بادر بعض السكان إلى جمع تبرعات مالية والقيام بأشغال بسيطة لفك العزلة ومعالجة مشكل الحفر، في ظل توقف مصالح الجماعة عن القيام بتدابير ترقيعية، رغم أنها لا ترقى للتدخلات التي يجب أن تكون شاملة ووفق الدراسات التقنية المطلوبة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأمر لا يتعلق بجماعة الفنيدق فقط، بل يمتد لفشل جماعات أخرى مثل مرتيل والمضيق، وغياب تحرك رؤسائها للتفاعل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، كما لا يهتمون بتجهيز البنيات التحتية، وظهر فشلهم بشكل ذريع في الرفع من المداخيل وتحقيق الفائض المالي الذي يُمكن من خلاله تجويد الخدمات العمومية.
والتمست أصوات تهتم بالشأن العام المحلي من السلطات الإقليمية بالمضيق التدخل لمعالجة مشكل تحول شوارع مدينة الفنيدق إلى عائق كبير في السير والجولان، كونها مليئة بالحفر الخطيرة والمطبات، شأنها شأن أحياء بالمضيق، ضمنها حي بوزغلال الذي يغرق في الأوحال عند التساقطات المطرية، وسط صراعات تافهة للأغلبيات المسيرة وتصفية حسابات ضيقة جوهرها صراع الامتيازات والمكاسب وقضاء الأغراض الشخصية.
وكان رؤساء الجماعات الترابية بعمالة المضيق قاموا بتوزيع وعود انتخابية جديدة، تتعلق بتجهيز البنيات التحتية وفق الجودة المطلوبة، فضلا عن طرح إكراهات العجز عن تمويل مشاريع إعادة الهيكلة وغياب مواكبة التوسع العمراني، وتبرير الفشل بتراكم الديون والمصاريف الإلزامية، حيث استنجدت المجالس الجماعية بدعم وزارة الداخلية ومجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.





