
النعمان اليعلاوي
واصل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نشاطه الدبلوماسي المكثف بنيويورك على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، من خلال عقد لقاءات متعددة مع مسؤولين أمميين وعدد من وزراء الخارجية.
وفي هذا السياق، عقد بوريطة، يوم الاثنين الماضي، جلسة عمل مع ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، وذلك بطلب من الأخير، وبحضور عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.
وجدد الوفد المغربي، خلال هذا اللقاء، التأكيد على الثوابت الراسخة لموقف المملكة، كما حددها الملك محمد السادس، والمتمثلة في التوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم يقوم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية. كما أكد على دعم المملكة لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، مشددا على الدينامية الدولية المتنامية الداعمة لمغربية الصحراء والمؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل الوحيد والواقعي للنزاع الإقليمي.
وعلى هامش الاجتماع الأممي، أجرى بوريطة سلسلة مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه، بينهم الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، وعبد السلام عبدي علي، وزير الشؤون الخارجية الصومالي، إلى جانب نظيره السويسري إينياتسيو كاسيس، ودافيد فان ويل، وزير الشؤون الخارجية الهولندي.
وشكلت هذه اللقاءات فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته، فضلا عن التنسيق بخصوص قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
كما التقى بوريطة بنظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، حيث أكد هذا الأخير، في تصريح صحفي، أن اللقاء شكل مناسبة لإبراز الصداقة المتينة التي تجمع الرباط ومدريد، والبحث في سبل توطيد علاقات التعاون القائمة بين البلدين. وقال ألباريس: «كل ما يصب في مصلحة إسبانيا يعد جيدا بالنسبة إلى المغرب، وكل ما يصب في مصلحة المغرب فهو جيد بالنسبة إلى إسبانيا».
وتعكس هذه اللقاءات، وفق متتبعين، زخم الحضور الدبلوماسي المغربي في المحافل الدولية، ومتانة علاقاته مع شركاء استراتيجيين من مختلف القارات، إلى جانب حرصه على الدفاع عن وحدته الترابية وترسيخ موقعه كفاعل أساسي في القضايا الإقليمية والدولية.





