الخميسات: المهدي لمرابط
وسط حملة استهجان واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، صباح الأحد الماضي، لقاء تواصليا داخليا خاصا بأعضاء الحزب لعرض حصيلة عمل منتخبي الحزب بجماعة الخميسات، خلال منتصف الولاية الجماعية الجارية 2015-2021.
اللقاء الداخلي الذي نظم على الساعة الثالثة والنصف، بغرفة الصناعة التقليدية بالمدينة، خلف انتقادات واسعة لمنتخبي الحزب بالمجلس الجماعي من قبل الساكنة والمتتبعين للشأن العام المحلي على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الشفافية والمصداقية التي يتبجح بها حزب «المصباح»، وأنه لو كان الأمر كذلك لعقدوا لقاء تواصليا مفتوحا في وجه كل الفعاليات، لكن اختاروا اللقاء الداخلي اتقاء لانتقادات لاذعة لطريقة عمل منتخبيهم بالمجلس الجماعي وتقمصهم في أحيان كثيرة دور المعارضة من موقع التسيير، لاستمالة الرأي العام المحلي وهي الحيلة والاستراتيجية التي فطن إليها الجميع، وخلقت أحيانا حالة انقسام في صفوف منتخبي المجلس وقسمتهم إلى ثلاث مجموعات، لكل واحدة منها استراتيجيتها وتكتيكها الخاص.
ووصف عدد من الغاضبين حصيلة مستشاري «المصباح» بالمجلس بالمخجلة والمخيبة لآمال من صوتوا لفائدتهم ومكنوهم من احتلال الرتبة الأولى، خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، بسبعة مقاعد لم تشكل لهم حافزا ودافعا لنقل المدينة من واقع الهشاشة واهتراء البنيات التحتية الأساسية إلى مصاف الطفرة التي شهدتها مدن أصغر من الخميسات، فيما وصفهم البعض الآخر بتجار الأوهام الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على الصالح العام، فحالة الطرقات ومشاكل التعمير والمقبرة وسوق الجملة للخضر والفواكه والفشل الذريع في إحداث وتدبير المرافق العمومية، وغياب منطقة أو حتى وحدة صناعية والعجز الكبير في جلب أي استثمار للمدينة، والإجهاز على ما تم إنجازه في ولايات سابقة، مقابل الانبراء للخصوم السياسيين والتفرغ الكامل لخوض صراعات وسجالات سياسية فارغة، عناوين كفيلة بالإجابة عن حصيلة المجلس الجماعي، خلال الولايات الثلاث الأخيرة، التي شارك فيها العدالة والتنمية كأكبر مكون بالمجلس.
