الرئيسيةمجتمعمدن

تذمر كبير للمواطنين والأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي بآسفي

خدمات متدنية ومصاعد معطلة وكلاب ضالة وقطط داخل المؤسسة

محمد وائل حربول
أفاد مصدر من داخل المركز الاستشفائي الإقليمي بآسفي بأن الأخير يعيش على وقع احتقان غير مسبوق بين الأطر الطبية والعاملة به من جهة، وبين الإدارة من جهة أخرى، وهو ما جعل النقابة الوطنية للصحة العمومية تتدخل في الموضوع، حيث قالت إن أوساط الشغيلة الصحية العاملة بالمركز الاستشفائي تعيش حالة من التوتر والاحتقان، نتيجة «سوء التدبير والتسيير الذي تمارسه رئيسة قطب الشؤون الإدارية».
وحسب المعطيات التي توصلت بها «الأخبار»، فقد عبرت عدد من الأطر الصحية بالمستشفى عن تذمرها من الأوضاع التي تشتغل فيها. كما عبر مجموعة من المواطنين عبر وسائط التواصل الاجتماعي، عن تذمرهم من الخدمات التي وصفوها بـ«المهترئة والمفتقرة لأبسط الشروط التي تحترم كرامة المواطن المسفيوي»، ومنهم من قال إن «عديد الخدمات الصحية لا توجد بآسفي، حيث يتوجب عليهم التنقل إلى مدينة مراكش، وبالضبط للمستشفى الجامعي محمد السادس لإجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة».
وبالموازاة مع هذا، وصفت النقابة الوطنية للصحة العمومية الحالة التي تعيش عليها الأطر الصحية بالمستشفى المذكور، بـ«المحبطة»، حيث اتهمت رئيسة قطب الشؤون الإدارية بـ«نهج سياسة القمع والتعسف والترهيب، واعتماد أسلوب السب والشتم والكلام النابي تجاه الموظفات والموظفين، وتعرضهم للشطط في استعمال السلطة».
وأوضح المصدر ذاته أن غياب التواصل الإيجابي بين المسؤولة وأغلب رؤساء المصالح كانت نتائجه غالبا ما تؤدي إلى حدوث اصطدامات ونزاعات شبه يومية، مضيفا أن غياب لجان التتبع والتقييم للخدمات المتعلقة بشركات المناولة، أثر سلبا على السير العادي لهذه المؤسسة الصحية الحيوية.
وقالت النقابة الوطنية للصحة العمومية إن من بين مشاكل المركز الاستشفائي بآسفي، انعدام أبسط وسائل الاشتغال (الوزرات البيضاء، التجهيزات المكتبية، مواد التنظيف…)، فضلا عن الخصاص المهول في وسائل الحماية (كمامات، معقمات…)، وكذا المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية (مصلحة طب العيون، مصلحة الأمراض الصدرية…)، مما يضطر المرضى إلى اللجوء إلى القطاع الخاص.
واعتبر المصدر نفسه أن هناك سوء توزيع للموارد البشرية الإدارية على صعيد المستشفى، حيث يتمركز عدد كبير منهم في بعض الأقسام، في حين أن هناك أقساما تعاني من نقص حاد في هذه الموارد البشرية، مثل مصلحة الاستقبال والقبول، ناهيك عن عدم جاهزية المصاعد للاستعمال منذ أمد بعيد، مما يعيق حركية الصعود من طرف المرضى، وأيضا العاملين بالقطاع، إضافة إلى غياب شبه تام للمراحيض داخل المشفى للزوار والمرتفقين، وحتى المرضى أصحاب المواعد.
ومن بين النقائص التي سجلتها النقابة المذكورة أيضا، الحالة المهترئة للنوافذ والأبواب داخل مرافق المستشفى، وغياب الإنارة في أغلب المرافق داخله، خاصة خلال الليل، ووجود الحيوانات داخل حرم المستشفى من كلاب وقطط، الشيء الذي يعرض كافة العاملين والمرضى والمرتفقين للعديد من الأخطار، ناهيك عن غياب وسائل نقل المرضى داخل المركز الاستشفائي (كراسي متحركة…)، وتراكم المتلاشيات بشكل عشوائي.
وفي هذا الصدد، طالبت النقابة الوطنية للصحة العمومية وزارة الصحة بالحكومة الجديدة بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة مركزية للتفتيش، وفتح تحقيق للوقوف على هذه الاختلالات التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بآسفي، والقيام بتغيير جذري للمسؤولين عن تدبير وتسيير المستشفى، داعية إلى وقفة احتجاجية يوم 27 أكتوبر الجاري، دفاعا عن المرفق العمومي وعن كرامة نساء ورجال الصحة بكل فئاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى