شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

تراجع مفرغات الصيد البحري بميناء طنجة

بسبب عوامل التلوث وضيق الساحل

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر، بناء على تقارير رسمية، أن قطاع الصيد البحري بطنجة بات يواصل الانحدار بسبب تراجع كبير في قيمة المفرغات، حيث شهدت على مستوى ميناء طنجة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تراجعا بنسبة 24 في المائة، وذلك نتيجة عدة عوامل أبرزها التلوث ووجود ساحل ضيق، مما يتسبب في صرف كميات كبيرة من المياه العادمة بالمحيط والقادمة من أحياء المدينة وفنادقها وغيرها من المنشآت، إلى جانب عوامل أخرى مرتبطة بتوسيع الميناء الترفيهي، وهو ما يفقد ميزانية الدولة ملايين الدراهم بشكل سنوي، والتي تعود بالأساس إلى المداخيل الضريبية والجبائية والتصريح بالمنتوج.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن كمية المنتجات المفرغة بميناء طنجة، بين يناير ومتم غشت 2023، بلغت 4128 طنا، مقابل 5435 طنا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يمثل تراجعا بنسبة 24 في المائة. وتناهز القيمة السوقية للمنتجات المفرغة خلال هذه الفترة 136,77 مليون درهم، ما يعادل انخفاضا بنسبة 16 في المائة مقارنة مع العام الماضي، الذي وصلت فيه إلى 162,32 مليون درهم. وحسب الأنواع، تراجعت كمية الأسماك السطحية المفرغة بميناء طنجة بـ20 في المائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري لتصل إلى 3010 أطنان، بقيمة سوقية تناهز 65,46 مليون درهم (ناقص 4 في المائة)، مقابل 3785 طنا و68,15 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

كما بلغت كمية الأسماك البيضاء المفرغة بالميناء 461 طنا (ناقص 35 في المائة)، بقيمة تناهز 31,45 مليون درهم (ناقص 12 في المائة)، مقابل 709 أطنان و35,68 مليون درهم العام الماضي. وبخصوص صيد الرخويات، فقد سجل بدوره تراجعا بأكثر من النصف، حيث بلغت الكمية المفرغة 344 طنا، بقيمة سوقية تصل إلى 21,04 مليون درهم، مقابل 752 طنا (ناقص 54 في المائة) و44,31 مليون درهم (ناقص 53 في المائة) عام 2022. بالمقابل، شهد صيد القشريات على مستوى ميناء طنجة نموا مهما لتصل الكمية المفرغة إلى 314 طنا (زائد 67 طنا)، بقيمة سوقية تناهز 18,81 مليون درهم (33 في المائة)، والأمر نفسه بالنسبة إلى الصدفيات التي بلغت الكمية المفرغة منها 74 طنا (436 في المائة)، بقيمة تفوق 629 ألف درهم (408 في المائة).

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى