حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تصاعد مأساوي لحوادث الغرق بشاطئ وادي إيكم

مطالب بتشديد المراقبة على السباحة بشواطئ "خطيرة"

النعمان اليعلاوي

 

عادت حوادث الغرق إلى شواطئ الرباط وسلا والمدن المجاورة، فبعد حادثة الغرق المفجعة التي شهدها شاطئ وادي إيكم، والتي راح ضحيتها شاب من إقليم بن أحمد بعدما جرفته المياه رفقة شقيقه، تعود حوادث الغرق لتطرح بحدة أسئلة الحماية، والرقابة، وفعالية التدخلات الوقائية.

وكشفت مصادر محلية أنه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تحول الشاطئ إلى مسرح لحادث مأساوي، حينما جرفت تيارات بحرية قوية شابين شقيقين أمام أنظار المصطافين، رغم وجود لافتات تحذيرية تنبه إلى خطورة السباحة في هذا الشاطئ المصنف من بين أخطر شواطئ المملكة. وقد جرى انتشال جثة أحد الشقيقين، فيما لا تزال فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي تواصل عمليات التمشيط بحثاً عن جثة الثاني.

ويأتي هذا الحادث ليعمق حصيلة مؤلمة، بعدما شهدت شواطئ جهة الرباط–سلا–الصخيرات، خلال السنوات الأخيرة، تزايداً لافتا في عدد حوادث الغرق. ففي كل موسم صيفي، تُسجّل هذه المناطق الساحلية، خاصة شواطئ عين عتيق، تمارة، واد الشراط، الصخيرات، سهب الذهب والهرهورة، حالات غرق متكررة، بعضها انتهى بوفاة مراهقين وشباب، غالباً في ظل غياب الإنقاذ، أو توافد المصطافين قبل انطلاق الحراسة الرسمية.

وتشير معطيات غير رسمية إلى أن صيف 2023 شهد أكثر من 30 حالة غرق على مستوى جهة الرباط – سلا – القنيطرة، معظمها في شواطئ غير محروسة أو تمنع فيها السباحة. ويشتكي فاعلون مدنيون في المنطقة من محدودية التدابير الاستباقية، وغياب دوريات التوعية، وضعف التأطير والرقابة، خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع وأوقات الذروة.

وتعرف شواطئ مدينة الصخيرات والهرهورة على وجه الخصوص ضغطاً كبيراً في فصل الصيف، إذ تستقطب آلاف الزوار من العاصمة والمناطق المجاورة، ما يرفع خطر الحوادث، خاصة مع قلة المنقذين، وغياب وسائل الإنقاذ الفعالةـ وتُسجَّل معظم حالات الغرق بين اليافعين والشباب، الذين يتحدّون لافتات المنع أو يقفزون في أماكن وعرة أو غير آمنة، سيما في شواطئ غير مهيأة أو بها تيارات بحرية قوية ومفاجئة.

أمام هذا الوضع المقلق، تتعالى أصوات المجتمع المدني والمواطنين لمطالبة السلطات بتكثيف جهود التوعية، وتعزيز تواجد فرق الإنقاذ في الشواطئ المصنفة “خطيرة”، وتفعيل حواجز أو مراقبة مادية لمنع الولوج إلى الشواطئ غير الآمنة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى