شفشاون: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن ملف تعثر تهيئة طريق بإقليم شفشاون يوجد، بحر الأسبوع الجاري، على طاولة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وذلك بعد مساءلته من قبل، في وقت سابق، من قبل فريق حزب الأصالة والمعاصرة، وعودة الفريق التجمعي بالمؤسسة التشريعية بالرباط إلى تذكيره بالموضوع، والمطالبة باستكمال الأشغال وفتح الطريق التي يمكنها فك العزلة القروية عن مجموعة من المراكز والمساهمة في التنمية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه في إطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالشبكة الطرقية وتأهيلها، خاصة بالعالم القروي والمناطق الجبلية النائية، فقد سبق إنجاز الشطر الأول من الطريق الرابطة بين مركز ووزكان ومركز بني رزين – دائرة الجبهة – بإقليم شفشاون على مسافة 38 كيلومترا منذ سنة 2005، كما تم إعداد ملحق للاتفاقية الأصلية من أجل إنجاز الشطر الثاني سنة 2010، دون أن تتم المصادقة عليه.
وأضافت المصادر ذاتها أنه في الموضوع نفسه المتعلق بتعثر مشروع الطريق، تمت سنة 2023 المصادقة على اتفاقية بين وزارة التجهيز والماء ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعمالات والأقاليم الشمالية للمملكة وجماعتي بني رزين وووزكان – دائرة الجبهة – بإقليم شفشاون بتكلفة مالية ناهزت 62 مليون درهم، وتم فتح طلب عروض مفتوح من أجل إنجاز ما تبقى من هاته الطريق، دون أن يخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود ومعرفة مآله.
وينتظر أن يقوم وزير التجهيز والماء باستفسار المصالح المعنية، قبل الجواب حول التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها، من أجل التعجيل بفتح وإنجاز وتهيئة الطريق المذكورة الرابطة بين عدد من المراكز القروية، وذلك لما في الأمر من أهمية بالغة تتمثل في تجهيز البنيات التحتية الطرقية وفق الجودة المطلوبة، وفك العزلة عن سكان العالم القروي، وضمان الربط الطرقي لتسهيل التنقل والتجارة.
وفي موضوع تهيئة وصيانة الطرق بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، سبق توجيه مطالب للمصالح الحكومية المختصة، ومجلس الجهة والمجالس الإقليمية بضرورة معالجة النقاط السوداء على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان والحسيمة، حيث سبق وحدثت انهيارات متتالية، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، ما يتسبب في الكثير من الأحيان في انقطاعها، واضطرار الجهات المتدخلة إلى جلب آليات ضخمة، من أجل إعادة الفتح في وجه المرور والقيام بالإصلاحات الضرورية.
