يوسف أبوالعدل
وضع عبد لله بيرواين، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم السابق، خليفته جواد زيات، الذي تم انتخابه، بداية الأسبوع الجاري، رئيسا للفريق الأخضر، أمام الوضعية المالية للنادي، وذلك خلال حفل تسليم السلط الذي عقد بين الرجلين، أول أمس الأربعاء، في أكاديمية الرجاء، ضواحي مدينة الدار البيضاء.
وحضر هذا الاجتماع بين زيات وبيرواين بعض أعضاء المكتب المسير وعدد من الإداريين، وتميز بجو من المسؤولية والاحترافية، وعكس هذا اللقاء التزام نادي الرجاء الرياضي بالقيم التي تمثل أساس نجاحه واستمراريته، التي تضمن انتقالا سلسا للسلطات والمسؤوليات بين المكتبين السابق والحالي.
ووضع بيرواين خليفته زيات أمام الصورة المالية الحقيقية للفريق الأخضر، إذ اعترف بيرواين أمام زيات شفهيا وبالوثائق بأنه ترك في خزينة الرجاء فائضا ماليا يقدر بمليار و300 مليون سنتيم، في سابقة جديدة في تاريخ الفريق، بعد السنوات الأخيرة العجاف التي عاشها النادي الأخضر، جراء الأزمة المالية التي ضربته.
وسار بيرواين في الاجتماع نفسه على التأكيد على تنازله عن مبلغ 120 مليون سنتيم كديون مستحقة له على الرجاء لخزينة الفريق، سيرا على التنازلات الأخيرة لرؤساء النادي الأخضر السابقين ويتعلق الأمر بعزيز البدراوي، الذي تنازل للرجاء عن مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، ومحمد بودريقة الذي تنازل هو الآخر للفريق عن 400 مليون سنتيم كدينين لهما، واعتبرا الأمر مساعدات مالية للنادي الذي سيراه لفترة ليست بالقصيرة تركت صداها في ذاكرة الرئيسين السابقين.
وأضاف مصدر الجريدة أن بيرواين أجاب عن كل تساؤلات زيات التي تخص الوضعية الحالية لنادي الرجاء الرياضي، سواء المالية أو التقنية واللوجيستيكية، إذ قدم كل التسهيلات لرئيس الفريق الأخضر الحالي، أملا في انتقال سلس وسريع، لاستغلال التوقيت الزمني لتصحيح كل الأوضاع والأخطاء السابقة التي عاشها نادي الرجاء، وجعلته يخرج خاوي الوفاض خلال الموسم الأخير، سواء محليا أو قاريا.
وختم المصدر ذاته أن بيرواين اعترف بأنه سيظل رجاويا خدوما للفريق، مستحسنا الطريقة التي مرت بها التعاقدات الأخيرة للنادي، شاكرا كل منخرطي الرجاء الذين ساهموا في إنجاح الجمع الأخير للفريق، والذي حطم كل الأرقام القياسية في كل المجالات. واعتبر بيرواين الرجاء مدرسة رائدة في التسيير، رغم سوء النتائج التي تطفو على سطح الفريق بين الفينة والأخرى.
