الرئيسيةمدن

تفاصيل فرار عشرة مرضىخطيرين من مستشفى الأمراض العقلية بمكناس

مكناس: محمد الزوهري

فتحت مصالح مندوبية وزارة الصحة بمدينة مكناس تحقيقا في ظروف فرار عشرة نزلاء من مستشفى مولاي إسماعيل للأمراض العقلية والنفسية، ووفاة نزيل آخر، بالتزامن مع أجواء عيد الأضحى الماضي.
وعلمت «الأخبار» أن عملية الفرار تمت في ظروف غامضة، بعدما استطاع النزلاء الفارون تسلق السور الخارجي لمبنى المستشفى، قبل أن يتفاجأ العاملون بهذه المنشأة بفرار هؤلاء المرضى، مستغلين انشغال الجميع بطقوس العيد.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد عن مصرع نزيل آخر بالمستشفى، بعد أن كان نزيلا بحجرة انفرادية، نتيجة وضعيته النفسية المتدهورة، ما تعذر عليه مشاركة باقي المرضى أجواء الاحتفال بعيد الاضحى داخل المستشفى الذي حل به المدير الجهوي للصحة والمندوب الإقليمي وعدد من الأطر الطبية الذين عمدوا إلى إشراك النزلاء في فرحة العيد، من خلال نحر أضحيتين قبل يوم واحد عن يوم عيد الأضحى.
ولم تقدم مندوبية وزارة الصحة بمكناس توضيحات بشأن ظروف فرار المرضى النزلاء من المستشفى، وكذا أسباب وفاة النزيل الآخر، بينما اكتفى مصدر مقرب من القطاع بتأكيد أن وفاة الأخير «كانت طبيعية، وجاءت نتيجة تدهور حالته الصحية والنفسية»، في حين أفادت معلومات من داخل مستشفى مولاي إسماعيل أن عملية فرار النزلاء العشرة تمت في ظروف مثيرة، بعدما عمدوا إلى تكسير زجاج واجهة إحدى الغرف بالمستشفى، ثم تسلقوا السور الخارجي، وهو الأمر الذي أثار استغرابا، بحكم حساسية هذا المستشفى وإيوائه نزلاء على قدر كبير من الخطورة، ما جعل بعض الفعاليات المدنية المحلية تدخل على خط ما يحدث في المستشفى الذي يعرف ظروف إيواء صعبة للعشرات من النزلاء الذين يفوق عددهم في بعض الأحيان 50 نزيلا، بينما لا تتجاوز الطاقة الاستعابية للمستشفى 30 سريرا. وتفاقم هذا المشكل أكثر بعدما تم ترحيل بعض نزلاء ضريح «بويا عمر» إليه في إطار عملية «كرامة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى