حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

سياسية

تفعيل المحاسبة يزعج العماري وشقيقه والمقربين منه

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

 

بعد انقلاب عدد من القياديين المقربين عليه، ومباشرتهم التحضير للمرحلة المقبلة التي ستنطلق مباشرة بعد انتهاء المجلس الوطني المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، قالت مصادر «الأخبار» إن الياس العماري، رئيس جهة طنجة-تطوان -الحسيمة، بدا في العديد من المرات منزعجا بشكل واضح من إمكانية تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص الخروقات والتجاوزات التي همت بعض الصفقات، فضلا عن قلقه على مآل الملف الذي تم الاستماع فيه إلى شقيقه فؤاد العماري من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بخصوص اختلالات تم تسجيلها خلال توليه مسؤولية تسيير الجماعة الحضرية لطنجة.

وحسب المصادر نفسها، فإن الياس يحاول بكل الطرق الممكنة كسب تعاطف بعض القياديين المؤسسين في حزب الأصالة والمعاصرة، ليضمن على الأقل خروجا مشرفا من منصب الأمانة العامة للحزب، والبقاء بعدها في الواجهة من خلال تحمل مسؤولية حزبية داخل المكتب السياسي، فضلا عن محاولاته التهرب من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، بادعاء أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات سياسية واستهداف لشخصه، لذلك تجب مساندته ودعمه من طرف أعضاء الحزب.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن بعض القياديين المقربين من العماري بالشمال، راكموا ثروات ضخمة خلال تحملهم مسؤولية التسيير، ويحاولون بشتى الطرق تفادي بعض الأسئلة المحرجة التي يمكن طرحها داخليا من طرف بعض الأعضاء في هذا الملف الحساس والشائك، خاصة وأن البعض يصعب عليه بشكل كبير تبرير الثروات المحصلة في ظرف وجيز.

وحسب مصدر مطلع، فإن العديد من الأطر والكفاءات التي غادرت حزب الأصالة والمعاصرة بالشمال نتيجة القرارات الانفرادية للعماري وأخطائه الفادحة في التزكيات والتسيير الحزبي، يحضرون للعودة بعد التأشير الرسمي على تنفيذ استقالة الأمين العام المؤقت للحزب، وذلك من أجل المساهمة في تنزيل المشروع السياسي وتصحيح الأخطاء والهفوات السابقة.

ويضيف المصدر نفسه، أن مغادرة العماري لمنصب الأمانة العامة ستكون بمثابة انفراج بالنسبة لهياكل الحزب المجمدة بالشمال، فضلا عن إعادة فتح نقاش داخلي لتجاوز التطاحنات والرواسب والحواجز النفسية التي خلفها الاستفراد بالقرار وتغييب الديمقراطية الداخلية، والتهافت على المناصب والمكاسب عوض البحث عن الأرضية المناسبة والآليات الناجحة لتنزيل المشروع السياسي البديل عن الإسلاميين واستغلال الدين في السياسة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى