الرئيسيةحوادثمدن

تفكيك عصابة الكلاب والأسلحة البيضاء بسلا الجديدة

يتزعمها ثلاثيني يهاجم المنازل ليلا والأمن يبحث عن ستة من مساعديه 

أحالت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بسلا الجديدة، قبل يومين، شخصا مسجلا “خطر” لدى الأجهزة القضائية وصاحب سوابق قضائية متعددة على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وقد تم إيداعه سجن العرجات بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات، والهجوم على مسكن الغير ليلا بتعدد الجناة، ومحاولة السرقة والتهديد بالأسلحة البيضاء والعنف والكلاب الشرسة، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير، وكذا الضرب والجرح الخطيرين باستعمال الأسلحة البيضاء.
ووفق معطيات حصلت عليها ” الأخبار”، فإن متزعم العصابة الإجرامية الخطيرة الذي تم إيقافه، الجمعة الماضي، مزداد سنة 1982 وهو متعدد السوابق القضائية، حيث سبق له أن تردد على السجون حوالي خمس مرات بتهم ثقيلة، أهمها محاولة القتل العمد والاتجار في المخدرات والاعتداء على الأصول وإضرام النار. وكشفت التحريات الأمنية والقضائية التي باشرتها معه فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الشرطة بسلا الجديدة، أنه كان يتزعم عصابة تتكون من ستة أشخاص، كلهم من ذوي السوابق القضائية، بينهم قاصران، ويجري البحث عنهم حاليا بموجب مذكرات بحث تلاحقهم على المستوى الوطني.
وحسب المعطيات نفسها، فقد ظلت شكايات الضحايا تتقاطر على منطقة الشرطة بسلا الجديدة وبعض الدوائر الأمنية بسلا المدينة، تتحدث عن سيناريوهات الاعتداءات التي تعرضوا لها بالشارع العام من طرف أفراد العصابة الإجرامية، وخاصة متزعم هذا التنظيم العصابي الذي كان يتحوز سلاحا أبيض وكلبا محظورا، حيث تبين أنه نفذ سرقات واعتداءات بالجملة استهدفت مواطنين ونساء وعاملات بالأحياء الصناعية وتجارا. وكشفت التحريات أن المتهم الرئيسي في هذا الملف ومعاونيه نفذوا عمليات مداهمة ليلا، استهدفت مساكن وشققا ومحلات تجارية، كما عرضوا أصحابها للضرب والجرح بواسطة التهديد واستعمال أسلحة بيضاء.
وأفادت مصادر الجريدة بأن أفراد العصابة الإجرامية امتدت أنشطتهم إلى ترويج المخدرات بأحياء سلا الجديدة، بالاعتماد على وسطاء، سيما خلال فترات الحجر الصحي، قبل أن يغيروا الوجهة إلى شقق ومحلات المواطنين من أجل السرقة الموصوفة. وكشفت مصادر “الأخبار”، أن مصالح الشرطة التي ظلت تتفاعل مع شكايات المواطنين والضحايا بالجدية اللازمة، بناء على تعليمات النيابة العامة، نجحت في تفكيك هذه العصابة الإجرامية، حيث أسقطت رأسها المدبرة لكل الجرائم المنسوبة إليها، في انتظار إيقاف باقي شركائه الذين تم تحديد هوياتهم من طرف السلطات الأمنية بسلا. وعلمت الجريدة أن هذه الأخيرة استدعت العديد من الضحايا إلى مقر المنطقة الأمنية بسلا الجديدة، من أجل إجراء المواجهة بين المتهم وضحاياه، حيث تعرفوا عليه بسهولة ويسر، كما عثرت فرق البحث على بعض المتعلقات الخاصة بهم المتحصلة من عمليات السرقة، والتي كان يخزنها المتهم داخل شقته التي خضعت للتفتيش، حيث كان يستعد لتصريفها. كما كشفت التحريات ذاتها أن أحد أفراد العصابة المبحوث عنهم، يتوفر على سيارة كان يستعملها الجناة في التنقل بين المواقع المستهدفة بالسرقة والهجوم ليلا، قبل الفرار إلى وجهات مجهولة، في انتظار تنفيذ سرقات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى