
العيون: محمد سليماني
أصدرت كتابة الدولة في الصيد البحري، زوال أول أمس الأربعاء، مقررا وزاريا يقضي بتمديد فترة الراحة البيولوجية بالنسبة إلى مصيدة سمك الأخطبوط إلى غاية يوم 31 دجنبر الجاري.
واستنادا إلى المقرر الذي يحمل رقم 73/24، فإن استئناف الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط سينطلق في فاتح يناير المقبل بالنسبة إلى جميع وحدات الصيد الثلاث، بعدما كان مقررا أن ينطلق يوم 16 دجنبر الجاري. وتم تحديد الجدولة الزمنية لخروج مختلف وحدات الصيد، قصد ولوج وحدة تهيئة مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، إذ يمكن لأسطول الصيد في أعالي البحار الانطلاق من ميناء أكادير، قبل 48 ساعة من موعد استئناف الصيد، ومن ميناء طانطان قبل 36 ساعة، ومن ميناء العيون قبل 16 ساعة. أما بخصوص مراكب الصيد الساحلي، فإنه يرخص لها الانطلاق من ميناء طانطان قبل 36 ساعة من موعد استئناف الصيد، وقبل 16 ساعة من ميناء العيون، فيما يسمح لجميع قوارب الصيد التقليدي بالداخلة وبوجدور بالانطلاق نحو المصيدة عند شروق شمس يوم استئناف الصيد. ومن المقرر أن تكشف كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري تفاصيل المقرر المنظم لعملية استئناف صيد الأخطبوط، وحصص كل أسطول من الأخطبوط المسموح بصيده، قبل انطلاق الموسم الشتوي.
وكان القطاع الوزاري المكلف بالصيد البحري، قد قرر توقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول السواحل الوطنية، ابتداء من فاتح أكتوبر الماضي إلى غاية 15 دجنبر الجاري، قبل أن يتم تمديد فترة الراحة البيولوجية لاحقا. واستنادا إلى المقرر الوزاري رقم 09/24، تقرر توقيف أنشطة صيد الأخطبوط لمدة 75 يوما، بالنسبة إلى جميع أساطيل الصيد البحري. ويأتي اتخاذ هذا القرار من أجل تخفيف الضغط عن مصايد الأخطبوط، وذلك بناء على نتائج التتبع المنجز من قبل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
وخلال الموسم الصيفي الأخير، حدد القطاع الوزاري «الكوطا» الإجمالية من مصطادات الأخطبوط المسموح بصيده خلال الموسم الصيفي الذي انطلق يوم فاتح يوليوز الماضي وامتد إلى غاية 30 شتنبر المنصرم، في 9490 طنا، موزعة ما بين الدوائر البحرية الأطلسية شمال سيدي الغازي (إقليم بوجدور) التي خصصت لها «كوطا» 7740 طنا، فيما خصصت للدوائر البحرية المتوسطية حصة إجمالية تصل إلى 1750 طنا.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الحصة الإجمالية المسموح بصيدها خلال الموسم الصيفي الأخير أقل بكثير من تلك التي سمح بها خلال الموسم الصيفي لسنة 2023، وهو ما يؤكد عدم التعافي الكلي لمصيدة تهيئة الأخطبوط، جراء الاستنزاف الكبير وارتفاع مجهود الصيد. فخلال موسم صيد الأخطبوط في صيف السنة الماضية، تم تحديد سقف الحصة الإجمالية من الأخطبوط في 13 ألف طن، موزعة على الأساطيل الثلاثة النشيطة في مصيدة الأخطبوط، حيث خصصت لأسطول الصيد في أعالي البحار حصة إجمالية حددت في 8190 طنا، أما الصيد الساحلي فقد خصصت له حصة من 1430 طنا، أما الصيد التقليدي، فإن حصته الإجمالية حددت في 3380 طنا. أما بخصوص الوحدة الفرعية رقم 1(بوجدور الميناء، افتيسات، وسيدي الغازي)، فقد خصصت لها حصة إجمالية غير قابلة للمراجعة محددة في 1400 طن، على أساس توزيعها إلى حصص فردية بين القوارب التابعة لنقاط الصيد الثلاث.





