الرئيسيةسياسية

تنسيقيات تنسف الدورة الاستثنائية لتعديل ميزانية جماعة طنجة

العمدة يطالب باستدعاء القوات العمومية بعد رفع شعار «ارحل» في وجهه

طنجة: محمد أبطاش
خيمت حالة من الفوضى والاحتجاجات على أشغال الشطر الثاني من الدورة الاستثنائية لتعديل ميزانية المجلس الجماعي لمدينة طنجة برسم سنة 2019، والتي انعقدت أول أمس الأربعاء داخل مقر مجلس الجهة، كما عاينت ذلك «الأخبار»، مما أدى إلى نسفها، من قبل العشرات مما بات يعرف بتنسيقيات ضحايا القرارات الجماعية بالمدينة، والمكونة من الأشخاص المقصيين من أسواق القرب، فضلا عن حراس السيارات المطرودين الذين تم استبدالهم بشركة محلية، والذين رفعوا شعارات تطالب برحيل حزب العدالة والتنمية المسير للمجلس والمقاطعات الأربع. وهو ما دفع العمدة محمد البشير العبدلاوي، الذي رفع في وجهه أيضا شعار «ارحل»، إلى التزام الصمت رفقة نائبه الأول محمد أمحجور لما يقارب ثلاث ساعات، بسبب كثافة الاحتجاجات، كما سجلت حالة إغماء في صفوف المحتجين، مما استدعى تدخل عناصر الوقاية المدنية.
وفي الوقت الذي حاول «البيجيدي»، الذي يقود الأغلبية، التصويت على تحويل الجلسة إلى جلسة مغلقة، رفض فريق المعارضة من جانبه هذه النقطة، مما عقد الأمور أمام رئاسة المجلس، التي اضطرت إلى الانتظار لما يربو عن ثلاث ساعات للانسحاب في أفق تحديد موعد جديد، كما تم قطع التيار الكهربائي عن المحتجين، بغرض دفعهم للانسحاب، بيد أنهم ظلوا يتقاطرون بالعشرات طيلة المدة المشار إليها، مما جعل المنتخبين المذكورين في حيرة من أمرهم.
هذا، وطالب حسن بلخيضر، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقود المعارضة، المجلس على هامش هذه الدورة، بالقيام بدوره المنوط به، وإعطاء توضيحات حول الصمت الذي التزمه فريق الأغلبية طيلة المدة المذكورة، معتبرا أن ذلك يدخل في نطاق الخوف الذي يسود في صفوف المسؤولين عن «البيجيدي»، كما طالب، أيضا، بالكشف عن حيثيات الصراع بينهم والسلطات الولائية من جهة أخرى.
وتبعا لذلك، رفضت السلطات المحلية، من جهتها، تلبية نداءات العمدة ونوابه حول اللجوء إلى القوة العمومية بغرض إخراج المحتجين بالقوة. وأفادت بعض المصادر من داخل المجلس بأن هذا الأمر جاء في إطار الصراع الأخير الذي اندلع بينها و«البيجيدي»، علما أن العمدة محمد البشير العبدلاوي قاطع، صبيحة أول أمس، لقاء نظم بولاية الجهة وحضره الوالي محمد اليعقوبي، وخصص لملف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث عمد العبدلاوي إلى إرسال نائبته بالرغم من أهمية هذا اللقاء، نظرا لكونه يأتي في إطار المحطة الثالثة لهذا المشروع الذي أطلقه الملك أخيرا.
يشار إلى أن الوالي اليعقوبي سبق أن وجه تقريرا مطولا لرئاسة للمجلس، يخبرها فيه برفض وزارة الداخلية لمشروع الميزانية برسم السنة المقبلة، بسبب الديون وغياب رؤى واضحة لإخراج الجماعة من الوضع القائم الذي تعرفه نتيجة أزمة مالية خانقة تسبب فيها حزب العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى