الرئيسيةمدن

تنقيل الوالي اليعقوبي يحدث انقساما في الأوساط السياسية بالشمال

طنجة: محمد أبطاش
أحدث تنقيل محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، نحو جهة الرباط وتعيين الوالي محمد امهيدية خلفا له، ما يشبه انقساما في صفوف الأوساط السياسية بالشمال، خصوصا بطنجة والحسيمة، إذ التزم حزب العدالة والتنمية بطنجة الصمت تجاه هذا التنقيل، وذلك مباشرة بعد حرب المراسلات التي اندلعت بين هذه الأطراف، أخيرا، بعد رفض اليعقوبي التأشير على مشروع ميزانية السنة الجارية للجماعة، حيث كان المنتخبون عن هذا الحزب يهاجمون اليعقوبي على صفحاتهم الفيسبوكية.
في الوقت الذي أفادت مصادر بأن هذا القرار خلف ارتياحا في صفوف «البيجيدي» محليا، على اعتبار أن اليعقوبي أغلق أبواب التسيب المالي للجماعات على مستوى مدينة طنجة، وكان آخرها رفضه التأشير على عدة مشاريع كان حزب العدالة والتنمية يحاول استغلالها انتخابيا، ومنها المرتبطة بالدعم العمومي للجمعيات، إلى جانب استغلال المشاريع للتقرب من سكان بعض المناطق بالمدينة، والتي عاقبت الحزب بعدم التصويت عليه في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
وعلى مستوى آخر، قال المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، على صفحته الفيسبوكية: «لن أسامح الوالي محمد اليعقوبي، وترحيبي كبير بالوالي محمد امهيدية الرجل الطيب والعملي، هنيئا لجهة طنجة تطوان الحسيمة»، حيث يوصف هذا المسؤول بالمقرب من رئيس الجهة إلياس العماري، والذي سبق أن قام حزب الاتحاد الاشتراكي بتجميد عضويته.
هذا، وحسب متتبعين للشأن المحلي بعاصمة البوغاز، فإن أول المنتفعين أيضا من تنقيل اليعقوبي هو رئيس الجهة إلياس العماري، حيث حاول مرارا فتح جبهات ضد حزب العدالة والتنمية عن طريق استعمال ولاية الجهة لتصفية حساباته مع هذا الحزب، غير أن الوالي السابق أحكم الأبواب في وجهه، مما أدى إلى نشوب صراعات بينهما وصلت إلى حدود رفضه التأشير على عدة مشاريع سبق أن تقدم بها مجلس الجهة، قصد تمويلها من طرف وزارة الداخلية، بالإضافة إلى عجزه عن إخضاع عدد من المسؤولين الترابيين بالريف وبالجهة أيضا، منها بإقليم وزان في ظل صراعات العماري الأخيرة مع رئيس المجلس الإقليمي، العربي المحرشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى