شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

توقيع اتفاقية لإحداث قطب استشفائي ضخم بطنجة

ضمن أهداف المشروع الملكي للمدينة الجديدة الشرافات

طنجة: محمد أبطاش

جرى أول أمس الثلاثاء، التوقيع على بروتوكول- اتفاق أولي، لإنجاز قطب جامعي واستشفائي بمدينة الشرافات بطنجة، حيث يعتبر أحد أضخم الأقطاب الاستشفائية الجديدة التي ستحتضنها عاصمة البوغاز، وذلك في إطار أهداف المشروع الملكي للمدينة الجديدة الشرافات.

وسيتم إنجاز المشروع، الذي يمثل المركز الاستشفائي الجامعي المستقبلي، على مساحة 10 هكتارات من طرف جامعة محمد السادس لعلوم الصحة لحساب مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، في إطار إجراءات تسريع تنمية المدينة الخضراء الشرافات، التي تحظى بدعم وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والسلطات الإقليمية والمحلية، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية، ولأهداف الحكومة من أجل تنمية منسجمة ومندمجة للتراب الوطني، سيما من خلال برنامج المدن الجديدة.

وتشير المعطيات في هذا الصدد إلى أن بروتوكول- الاتفاق الذي تم توقيعه، أول أمس الثلاثاء، سيتيح ليس فقط تطوير جاذبية المدينة الخضراء الشرافات، ولكن أيضا تنويع العرض من حيث المعدات المهيكلة، من خلال تعزيز قطب المعرفة، حيث تستمر أشغال بناء المعهد متعدد التخصصات في مهن اللوجستيك والصناعة، بمبادرة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وحساب تحدي الألفية المغرب.

واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن هذه المبادرة الجديدة ستسمح لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، من خلال تدخل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، بتعميم تنفيذ نظامها المندمج ذي الإشعاع الجهوي والوطني في خدمة الصحة، على مستوى منطقة طنجة – تطوان- الحسيمة، على غرار تجربتها في مدينة الدار البيضاء، من خلال عرض يشمل التكوين والعلاج والبحث الابتكاري.

للإشارة، فإن هذا يأتي بعد أسابيع قليلة من زيارة الوفد الوزاري، والتي أعقبها اجتماع هام مع الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين الرئيسيين بطنجة، تحت إشراف ولاية الجهة، عقب إحداث لجنة خاصة لتتبع مخرجات هذه المدينة الجديدة.

يذكر أن الشرافات التي تستعد لاستقبال أول السكان، تقع على بعد 18 كيلومترا من طنجة، عند تقاطع المحاور الرئيسية في الشمال، وتمتد على مساحة تقارب 770 هكتارا. ومن شأن هذه المدينة التي تعد ملتقى حضريا حقيقيا، أن تستوعب في نهاية إنجازها حوالي 150 ألف نسمة، وأكثر من 30.000 وحدة سكنية، كما أنها تعتبر مشروعا عموميا مهيكلا وتشكل جزءا من رؤية متكاملة مواكبة للسياسة الصناعية بالجهة، التي تندرج في إطار التنمية الترابية المستدامة، وتتموقع كمدينة تحترم البيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى