حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جماعة العيون تهدد سائقي الطاكسيات بسحب الرخصة والحجز

بسبب الامتناع عن نقل زبناء بعض الأحياء الهامشية

العيون: محمد سليماني

بعدما تفاقمت أزمة النقل الحضري بالعيون منذ مدة، وبعدما أصبحت بعض الأحياء الشرقية بالمدينة تعيش عزلة تامة، بسبب امتناع وسائل النقل الحضري عن الوصول إليها ونقل الزبناء إلى هذه الأحياء، أصدرت جماعة العيون إعلانا يتضمن رقما أخضر مخصصا للتبليغ عن شكايات رفض سائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني، نقل الزبناء إلى الوجهات التي يرغبون فيها.

واستنادا إلى المعطيات، فقد هددت جماعة العيون سائقي سيارات الأجرة بصنفيها، بحجز المركبات وسحب الرخص، في حق كل من ثبت تورطه في الإخلال بالالتزامات المفروضة، بخصوص الامتناع عن نقل الركاب نحو وجهاتهم المرغوبة داخل المدار الحضري لمدينة العيون.

وقد جاء ذلك عقب اجتماع موسع عقده باشا مدينة العيون، بحضور رئيس الجماعة، مع ممثلي وسائقي قطاع سيارات الأجرة بصنفيها الكبير (الصنف الأول) والصغير (الصنف الثاني)، وبحضور ممثلي السلطات الأمنية، والمصالح الخارجية، وأطر جماعة العيون.

وخلال هذا اللقاء، تم التأكيد أن سيارات الأجرة من الصنف الثاني (الصغيرة) يجب أن تكون متاحة للمواطنين بمختلف أحياء المدينة دون استثناء، مع الالتزام الصارم بعدد الركاب المرخص به، والمحدد في ثلاثة ركاب مع السائق، أو أربعة ركاب إذا كان من بينهم طفل، مع منع أي تجاوز من شأنه المساس بحقوق الركاب وسلامتهم.

أما سيارات الأجرة من الصنف الأول (الكبيرة)، فقد تم التشديد على أنها ملزمة بالاشتغال ضمن الخطوط المحددة لها فقط، ولا يحق لها العمل خارج هذه الخطوط. كما أن أي خرق لهذا النظام سيعرض السائقين للعقوبات القانونية، بما في ذلك الحجز، أو سحب الرخص. وفي السياق ذاته، تم التطرق إلى أهمية تعزيز النقل الحضري بالحافلات التي ستُستغل لتغطية كافة أحياء المدينة بشكل منتظم، وذلك في أجل أقصاه عشرة أيام.

وحسب المعلومات، فإن قطاع النقل الحضري ظل منذ مدة يعتبر نقطة سوداء بمدينة العيون، ذلك أن تنقل الأشخاص من أحياء العودة، و25 مارس، والوفاق، إلى مركز المدينة، أو إلى أحياء العيون السفلى، أضحى من الصعوبة بما كان، ذلك أن سيارات الأجرة الصغيرة لا تصل إلى هذه الأحياء، وكلما حاول شخص إيقاف سيارات الأجرة الصغيرة، من أجل الانتقال من مركز المدينة إلى الأحياء الشرقية للمدينة، إلا ويصطدم برفض أصحابها. أما للانتقال من هذه الأحياء إلى باقي الأحياء الأخرى، فيجب انتظار مدة طويلة على قارعة الطريق، إلى حين مرور عربة للنقل السري، والتي تنقل هؤلاء إلى مركز المدينة، ومنه يمكن للشخص أن يستقل سيارة أجرة صغيرة أخرى لتنقله إلى أحياء العيون السفلى، وذلك على مرحلتين، مع ما يشكله ذلك من عبء مالي إضافي، ثم الوقت الطويل الذي سيهدره الزبون في الانتظار على قارعة الطريق، والذي قد يطول لساعات طوال.

وحتى عندما يكون الشخص في وسط المدينة، أو في أحياء العيون السفلى، ويرغب في العودة إلى أحياء الوفاق، أو 25 مارس، فإن سائقي سيارات الأجرة الصغيرة يطالبونه بسعر كبير جدا، قبل امتطاء العربة، وقد يفوق الثمن 20 درهما، حيث إن أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة يبررون ذلك بالبعد عن مركز المدينة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن أزمة النقل الحضري بالعيون تفاقمت في السنوات الأخيرة، نتيجة عدم احترام دفتر تحملات النقل الحضري، ذلك أن غالبية خطوط الحافلات توقفت عن العمل، ماعدا بعض الخطوط المدعومة من جماعتي فم الواد والمرسى، إضافة إلى النقص في عدد الحافلات بالخطوط المتبقية، مما يؤخر تنقل السكان إلى وجهتهم في أوقات معقولة.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى