
النعمان اليعلاوي:
دفع تنامي الشكايات، ضد انتشار الكلاب الضالة بسلا، جماعة المدينة التي يوجد على رأسها عمر السنتيسي، عن حزب الاستقلال، إلى إطلاق حملة موسعة ضد الكلاب الضالة، رفقة السلطات المحلية بالمدينة، وفق ما كشفه إعلان عممه المجلس الجماعي لسلا، حدد الجهات المعنية بالحملة والمقاطعات التي ستشملها.
وأفاد الإعلان بأن الحملة ستبدأ بمقاطعات المريسة واحصين والعيايدة وتابريكت، مؤكدا أن الجهات المذكورة شرعت في عملية واسعة لجمع الكلاب الضالة بمختلف أزقة مدينة سلا، لنقلها إلى ملجأ خاص بهذه الحيوانات لتعقيمها.
وسطرت السلطات المحلية برامج زمنية لشهر شتنبر الجاري، تهم جمع الكلاب الضالة، بتنسيق مع المقاطعات التابعة لتراب الجماعة، وهي مقاطعات تابريكت، واحصين، العيايدة، بطانة وغيرها.
وكانت سيدة قد وضعت شكاية لدى المحكمة الابتدائية بسلا ولدى مكتب الضبط بعمالة سلا، من أجل ما تعرضت له من «ترهيب وتخويف من طرف مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة، التي عمدت إلى محاصرتها، أمام باب منزلها». وجاء في تصريح لهذه السيدة، أنها تعرضت لموقف صعب للغاية عندما حوصرت بأكثر من 20 كلبا ضالا عند عودتها إلى البيت، وقد شاهدت الكلاب تتجه نحوها في موقف رهيب. فيما سجل عدد من السكان انتشار جماعات من الكلاب الضالة بالأزقة والأحياء. وأشار عدد من السكان في شكاياتهم إلى أن عدد الكلاب الضالة تضاعف بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، دون أن تعمل السلطات المختصة على التدخل.
وقد سبق لجمعية العهد الجديد لأبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في حي سيدي موسى، أن طالبت بالتدخل الفوري لحماية المواطنين من هذه الكلاب التي تهاجمهم من حين لآخر، وهي المطالب نفسها التي عبر عنها سكان بأحياء تابريكت وكريمة والرزق والسلام والعيايدة.
وسبق لعبد القادر لكيحل، نائب عمدة سلا ورئيس مقاطعة لمريسة بالمدينة، أن أكد أن «الجماعة تشتغل على هذا الموضوع بالجدية المطلوبة، وقد تم التوصل إلى حل مع جمعية الرفق بالحيوان، وهو الحل الذي ستكون نتائجه بعيدة المدى وليست لحظية». وأشار لكيحل، في تصريح لـ«الأخبار»، إلى أن «الحل المقترح لهذه الظاهرة هو الإخصاء الطبيعي لتلك الكلاب، لمنع تزايدها»، مبينا أن «الجماعة بين مطرقة ضغط المواطنين الذين يطالبون بحلول آنية للظاهرة، وبين المسؤولية الإنسانية التي تمنع قتل تلك الحيوانات، والمسؤولية الأخلاقية أيضا التي تمنع تجميعها ونقلها إلى أماكن أخرى»، مبرزا أن «الظاهرة وطنية وتتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني».





